الجراح: الوقت حان لوضع استراتيجية إقليمية لإعادة إعمار العالم العربي

  • 12/10/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجراح إن المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2017 يهدف إلى تبني مبادرة متكاملة لإعادة الإعمار والتنمية في العالم العربي»، مضيفا أن «الوقت حان لوضع استراتيجية إقليمية مناسبة لإعادة الإعمار». استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، وفد اتحاد المصارف العربية برئاسة رئيس مجلس إدارة الاتحاد وبنك الكويت الدولي الشيخ محمد الجراح، على هامش انعقاد فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2017 مؤخراً في بيروت. وكان الاتحاد نظم المؤتمر بدورته الثالثة والعشرين تحت عنوان «توأمة الإعمار والتنمية معاً لمواجهة التحديات الاقتصادية»، برعاية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ومشاركة مجموعة من كبار المسؤولين العرب في القطاعين الاقتصادي والمالي. وتناولت جلسات المؤتمر الآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للنزاعات في الدول العربية، وتحديات الإعمار، وتمويل التنمية في المنطقة العربية، إلى جانب طاولة مستديرة حول «الحوار المصرفي العربي الصيني: الشراكة الاستراتيجية للتنمية المتبادلة». كما تضمن المؤتمر تكريم عدد من الشخصيات المصرفية والاقتصادية البارزة ومنها منح الحريري «جائزة الإعمار والتنمية»، كما منح جائزة «محافظ العام 2017» لمحافظ البنك المركزي المصري، طارق حسن عامر، وجائزة «الإنجاز» لكل من الرئيس التنفيذي السابق للبنك المركزي العماني، حمود بن سنجور الزدجالي، ومستشار المجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي السابق سركيس يوغورادجيان. وعلى هامش مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، صرح الجراح قائلاً: إن «هذا المؤتمر يهدف إلى تبني مبادرة متكاملة لإعادة الإعمار والتنمية في العالم العربي، والتي تشمل بدورها مختلف نواحي الحياة، بمشاركة الحكومات والقطاع الخاص»، مؤكداً أن «الوقت حان لوضع استراتيجية إقليمية مناسبة لإعادة الإعمار». وأضاف الجراح أن الدول العربية تحتاج إلى رؤية جماعية تتجاوز الحدود الوطنية لتقوم بتجميع الموارد البشرية والمالية في المنطقة والاستفادة منها في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى سعي اتحاد المصارف العربية لتعزيز ثقافة الاستثمار في القدرات المستدامة على المستويات الوطنية والإقليمية، ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية ضمن رؤية إقليمية متماسكة. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في الكلمة التي ألقاها، أهمية علاقة لبنان بأشقائه العرب، قائلاً: إن «علاقتنا مع أشقائنا العرب يجب أن تكون الأساس، وعلينا البحث بكل الوسائل للوصول إلى لبنان الذي ينأى بنفسه بالحقيقة والفعل لا بالقول فقط». وشدد على سعيه للعمل من أجل الحفاظ على الاستقرار في بلاده من خلال السير على خطى والده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، في سبيل النهوض الاقتصادي وتثبيت الاستقرار اللبناني. بدوره، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن آثار الصراعات المشتعلة في عدد من الدول العربية لا تنحصر ضمن هذه الدول بل تتعداها إلى الدول المجاورة. وأضاف أن الخروج من الدمار يحتاج إلى تكاتف جميع الدول العربية مع تنحية المصالح الضيقة جانباً، واقتناص الفرص المناسبة لإعادة الإعمار، قائلاً: «لن يبني مدن العرب سوى العرب»، وداعياً المصارف إلى ابتكار آليات تمويل جديدة تلائم الظروف الاستثنائية، وألا تكون عملية التنمية مقتصرة على الحجر بل تتعداه إلى بناء القدرات الإنسانية.

مشاركة :