تواصلت تظاهرات الغضب في فلسطين ضد قرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، حيث انطلقت مسيرات حاشدة في عدد من المدن الفلسطينية تخللها قمع وحشي من قبل قوات الاحتلال التي اعتقلت العشرات بما فيهم نائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني، في وقت سقط شهيدان في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة. وقمعت قوات الاحتلال، العشرات من المتظاهرين في مدينة القدس، خلال مسيرة انطلقت، في شارع صلاح الدين. واقتحم عشرات الجنود والقوات الخاصة شارع صلاح الدين فور انطلاق مسيرة لأبناء المدينة، بمشاركة قيادات ونشطاء من بينهم وزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، وعدنان غيث عضو المجلس الثوري لحركة فتح. واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والرصاص لتفريق المتظاهرين ومنعتهم من إكمال مسيرتهم، وأغلقت شارع صلاح الدين بقواتها التي انتشرت على طول الشارع. واعتقلت شاباً والنائبة عن حركة فتح جهاد أبو زنيد واعتدت عليها بالضرب خلال اعتقالها واقتيادها إلى مخفر شرطة شارع صلاح الدين. وألقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية باتجاه المحلات التجارية كما أجبرت أصحابها على إغلاق الأبواب بالقوة، وصادرت الأعلام الفلسطينية. كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحافيين بالضرب ومنعتهم من التصوير ورصد الأحداث، وكذلك فعلت مع المسعفين، فيما واصل المواطنون احتجاجاتهم على الرغم من ما تستخدمه قوات الاحتلال ضدهم من قوة. مسيرة طلابية وفي بيت لحم، أصيب عدد من طلبة المدارس بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة طلابية خرجت للتنديد بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها. وكان عدة مسيرات طلابية انطلقت من مدارس بيت لحم والمخيمات، واحتشدت في نقطة الالتقاء عند باب الزقاق، قبل أن تواصل مسيرها صوب المدخل الشمالي للمدينة. وقال شهود عيان وفقاً لما ذكرته وكالة «وفا» الفلسطينية إن جنود الاحتلال المتواجدين في تلك المنطقة أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز والصوت، باتجاه المشاركين في المسيرات، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن المواجهات المستمرة منذ ساعات الصباح في الضفة الغربية أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المغلف بالمطاط، إضافة إلى 10 آخرين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وعلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة، رشق عشرات الشبان الفلسطينيين قوات الاحتلال بالحجارة، وأصيب عدد منهم بحالات اختناق، من جراء قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها الجنود الإسرائيليون.شهيدان في غزة وفي قطاع غزة، أصيبت فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي على حدود خان يونس جنوبي قطاع غزة الذي شهد مواجهات عنيفة وقصفاً صاروخياً إسرائيلياً. في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن انتشال جثماني شهيدين ارتقيا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة فجراً، ما يرفع عدد الشهداء إلى أربعة منذ صباح الجمعة. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شجن فجر أمس سلسلة غارات على قطاع غزة، استهدفت عدة مواقع في جباليا وخان يونس وشمال غرب مدينة غزة. وخلال اليومين الماضيين، أسفر العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عن استشهاد مواطنين وإصابة 1114 آخرين. وذكرت وزارة الصحة، أن 954 إصابة تم علاجها ميدانياً، في حين نقلت 160 إصابة إلى مستشفيات الضفة وغزة والقدس. وأوضحت أن إصابات الضفة والقدس بلغت 935، أما إصابات غزة فبلغت 179 وأن من مجمل الإصابات 5 خطيرة جميعها في قطاع غزة. رفض أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة بياناً اعتذرت فيه عن عدم استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، خلال الزيارة المزمع القيام بها الشهر الجاري. وأوضحت أن اعتذارها جاء نظراً للقرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بخصوص القدس، في توقيت غير مناسب ومن دون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية. القاهرة - وكالات
مشاركة :