قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، الأحد، إن معركة #اليمن هي معركة كل العرب، مؤكدا أن انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشاله أيضا في المنطقة العربية. وتوقع المخلافي اختلاف المشهد في اليمن سياسيا وعسكريا عقب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على أيدي الحوثيين، وفق ما ذكره في مداخلة قدمها على هامش حوار #المنامة، ونقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأضاف "رُفع الغطاء السياسي الذي كان يوفره حزب المؤتمر الشعبي العام للحوثيين، وسيصبح أمام الحكومة الشرعية والمجتمع الإقليمي والدولي التعامل فقط مع جماعة طائفية مرتبطة بإيران، قرارها ليس له أي بعد وطني". وأشار إلى أن الحوثيين بدأوا بإعادة ترتيب وضع الوحدات العسكرية الموالية لصالح، بحيث ستصبح كافة القدرات العسكرية التي بيدهم جزءا لا يتجزأ من التشكيلات العسكرية الإيرانية والميليشيات الطائفية التابعة لها في المنطقة، بحسب تعبيره. وتابع "المشروع الإيراني يسعى للسيطرة الكاملة على منطقتنا العربية، والحوثيون ليسوا فقط شركاء أو حلفاء لإيران وميليشياتها في #العراق وسوريا ولبنان، بل هم جسد واحد بعقلٍ واحدٍ وأذرعٍ متعددة، وسينفذ الحوثيون دورهم المرسوم لهم إيرانيا في هذا المشروع". وأكد وزير الخارجية اليمني، أن الهدف المرحلي لإيران والموكل للحوثيين تنفيذه، هو إطالة أمد الحرب وتحويلها إلى حرب استنزاف للقوات الحكومية اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية. ولفت إلى أن #إيران ستستمر بتهريب السلاح للحوثيين، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط الفعلي على إيران واتخاذ إجراءات تضمن انصياعها للقرارات الدولية ووقف دعمها للميليشيات الانقلابية. وأوضح المخلافي أن الحرب بالنسبة للحكومة الشرعية والتحالف العربي تهدف إلى استعادة الأمن والسلم في اليمن، "سواء عبر الحوار والمشاورات أو عبر المدافع والطلقات". ورأى وزير الخارجية اليمني أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا، وتراجعت الفرص الحقيقية للحل السلمي بسبب ما أسماه "اغتيال الرئيس السابق"، مشيرا إلى أن الحكومة ستظل تمد يدها للسلام العادل وفقا للمرجعيات الثلاث.
مشاركة :