احتفل نادي الباحة الأدبي، بذكرى اليوم الوطني، بأمسية «الوطن في ذاكرتهم»، في حضور جماهيري متنوع كبير، «نبش» فيها المشاركون ذاكرتهم للحديث عن الماضي، خصوصا الشيخان سعيد بن عثمان ومحمد النفناف (من أعيان المنطقة)، حيث قال رئيس النادي حسن الزهراني: «إننا في كل عام ندعو من يتحدث عن الوطن، واليوم جئنا لكم بالوطن ذاته من خلال العلمين البارزين». واستعرض بن عثمان بعضا من ذكرياته عن بداية التعليم في عهد التأسيس والتوحيد التي جاءت استكمالا لما بدأ به «الكتاتيب»، وبداية فتح المدارس التي أصبحت الآن بالآلاف في المنطقة، لتتوج بجامعة الباحة. أما النفناف، فتحدث عن القضاء، والزراعة، و«الطرق» وما اكتنفها من صعوبات في الأربعينيات الهجرية وحتى مرحلة توحيد المملكة، وحول الطرق أوضح أن المنطقة كانت مقطعة الأوصال إلا من الطرق البدائية للمواشي والمشاة، وكانت مقطوعة عن المدن مثل الطائف ومكة وما جاورهما من الشرق والجنوب، حتى فتح أول طريق يربط المنطقة بالطائف، لتتوالى شق الطرق في المنطقة ويصبح بها طرق عصرية بمواصفات تقاس بآلاف الكيلومترات، وتصبح الباحة نقطة تجمع طرق بين الرياض والطائف ومكة وعسير والقنفذة.
مشاركة :