كشف سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات النقاب عن وصول 409 آلاف حاوية للموانئ القطرية، منذ بدء الحصار الجائر مطلع شهر يونيو الماضي. وذكر الوزير أن حجم التداول للحاويات بلغ -منذ بداية السنة إلى نهاية نوفمبر- نحو 650 ألف حاوية، بمعدل زيارة بلغ نحو 37% في كمية الحاويات. كما بلغ عدد السفن التي دخلت قطر في فترة الحصار 2045 سفينة، بلغ عددها الإجمالي -منذ بداية العام حتى نوفمبر- 3346 سفينة، بنسبة زيادة شهرية قدرها 7%.جاء ذلك خلال مخاطبته، مساء أمس، عدداً من سفراء الدول ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة باستضافة من المعهد الدبلوماسي. وقدّم الوزير، خلال اللقاء، عرضاً أوضح فيه ما قامت به دول الحصار خلال الفترة الماضية، حيث أشار إلى أن دول الحصار قامت بالتشويش على الاتصالات، ورفع وتيرة ترددات الراديو بطريقة غريبة في بداية الحصار. وثمّن الوزير دعم عدد من الدول لموقف قطر في منظمة الطيران المدني (إيكاو)، ومنها: أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، والبرازيل، وكندا، وسنغافورة، وماليزيا، وتركيا، التي قامت بدور في «إيكاو» وكان صوتها عالياً جداً لاحترام القانون الدولي والاتفاقيات التي أُبرمت وعدم الوصول إلى شريعة الغاب. ولفت سعادته إلى أنه بعد تقديم قطر الشكوى، حصلت قطر على 6 ممرات جوية باتجاه البحرين وإيران والإمارات، وحصلت على جميع الممرات الدولية فوق أعالي البحار باتجاه إفريقيا وآسيا والبحر الأحمر. نمو وأشار السليطي إلى النمو الحاصل بالنقل البحري بنحو 250% مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن موانئ قطر استطاعت فتح خطوط مباشرة مع الهند، وتركيا، وعُمان، والكويت، وسنغافورة، والصين، حيث وصلت إلى 14 ميناء و72 محطة عالمية يصلها ميناء حمد، مشيراً إلى عدد الحاويات الذي وصل إلى 250 ألف حاوية من منتجات دولة قطر، تُصدّر إلى نحو 150 وجهة عالمياًـ وبعضها يُصدّر عن طريق موانئ وسيطة. مبيناً أن ميناء حمد أصبح يربط 72 دولة. وأشار الوزير إلى أنه -وبهدف تعزيز العمل في النقل البحري- جرى تقديم حزمة من التسهيلات وتحفيز الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع؛ لجعل ميناء حمد منطقة جاذبة للاستثمار من ناحية الأسعار. خطط وحول الخطط الحالية والمستقبلية، أشار الوزير إلى ضرورة استغلال طريق الحرير لفائدته الاقتصادية، وأضاف قائلاً: «نحن أول الناس المستفيدين منه، وهناك طريق يربط ما بين أذربيحان وتركمانستان وتركيا، ويُستخدم منذ أول يوم في الأزمة عن طريق ميناء الرويس، الذي يشهد حركة تجارة قوية، والذي تم تسجيله ميناء عالمياً». وبيّن السليطي أن هناك سكك حديد عبر طريق الحرير تربط الصين بالدول الآسيوية والأوروبية؛ مما يقلل المسافات والتكلفة، وقال: «نحن في قطر ننظر إليه من منظور استراتيجي لربطه بميناء حمد، مشيراً الى أن هذه الطريق ستقلل الوقت والكلفة لنقل البضائع بين آسيا وأوروبا. وأكد الوزير أهمية طريق الحرير وربطه بدولة قطر عبر طرق برية، مشدداً على أن قطر لن تكون معزولة، وستكون لها منافذ برية وبحرية مع العالم أجمع. الاتصالات وفي ما يخص قطاعات الاتصالات والتحديات التي واجهها خلال فترة الحصار، قال الوزير إن الاتفاقية ما بين «سهيل سات» و»عربسات»، والتي من المتوقع الحصول على ترددها هذا الشهر، فُوجئت قطر من دول الحصار بالاحتجاج على السعر، وهو أحد الأمثلة لعدم المصداقية واختلاق المشاكل. مشروع وقال إن مشروع التاكسي البحري سيخرج إلى النور قريباً، وكذلك منظومة السكك الحديدية، حيث افتتحت الوزارة أمس المركز التثقيفي في إحدى المحطات الرئيسية، مبيّناً أن مترو الدوحة سيضم أروع القطارات في العالم، وأنه في عام 2020 سيشاهد النظام الحديث، وهو المترو دون سائق، كأحدث الأنظمة العالمية. مؤكداً أنه «رب ضارة نافعة»؛ فقد ازداد حجم المشاريع في ظل الحصار، وكان الحصار حافزاً لنا على إنجاز الكثير منها ضمن الموازنات المحددة. قوانين وقال الوزير إن قطر لديها قوانين جاذبة، خصوصا في المنطقة الحرة، وذلك من حيث المناطق والتشريعات والحوافز والقوانين الموضوعة التي لا يُوجد مثلها بمنطقة حرة في العالم. وأشار سعادته إلى أن دول الحصار تمنع العديد من الشركات من المجيء إلى قطر، بهدف تعطيل مشاريعها، وإلحاق ضرر حقيقي بمشاريعها الرئيسية، مبيّناً أن هناك أدلة كثيرة بالصور على هذه الإجراءات التعسفية.;