دبي: «الخليج» أطلقت هيئة الصحة بدبي، أمس، مبادرة «دبي لعلاج السرطان بسمة»، وهي مبادرة غير مسبوقة عالمياً، لارتباطها بمرض السرطان، الذي لا يشمله أي تأمين صحي في الدول والمدن الأخرى، حيث تفتح المبادرة نوافذ الأمل للمرضى، من خلال تكفل التأمين الصحي بتكلفة العلاج، بداية من الفحص المبكر وحتى مثول المريض للشفاء، وذلك من خلال مستويات متقدمة من الرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية المميزة.تهدف المبادرة التي تحمل الكثير من الأبعاد الإنسانية، إلى التخفيف من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية الواقعة على المريض وأسرته، إلى جانب توفير باقات من الخدمات الطبية والعناية الصحية الشاملة والمتكاملة، فضلاً عن خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي.وقال حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن مبادرة «دبي لعلاج السرطان بسمة»، هي امتداد لمنظومة الضمان الصحي الأكثر تطوراً، التي بدأت مع مبادرة «سعادة»، التي تفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، بإطلاقها مطلع يونيو عام 2015، مستشهداً بما وجه به سموه، حين أكد أن التعليم والصحة، هما المؤشران الأساسيان لسلامة المجتمع ومعافاته، والنهوض بأفراده إلى مستويات متقدمة من السعادة والحياة المستقرة.وذكر القطامي أن هيئة الصحة بدبي، حرصت على مد مظلة التأمين الصحي إلى سائر أفراد المجتمع في دبي، مستندة إلى أحكام القانون رقم 11 لسنة 2013، الذي يكفل توفير خدمات صحية راقية لأفراد المجتمع كافة، ومستندة كذلك إلى جملة القيم الإنسانية النبيلة التي يتسم بها مجتمع الإمارات، والتي يتم في إطارها سن التشريعات والنظم، لتوفير حياة أفضل للأفراد.وقال القطامي: «إن مبادرة «بسمة» تمثل نافذة أمل هي الأولى من نوعها، تطلقها الهيئة اليوم لتوفير أفضل سبل الرعاية والعناية الصحية والاجتماعية والإنسانية لمرضى السرطان، بداية من المراحل الأولى لاكتشاف المرض، وحتى الشفاء منه بإذن الله».وأوضح الدكتور حيدر اليوسف، مدير إدارة التمويل الصحي في هيئة الصحة بدبي، أن المبادرة تركز في مرحلتها الأولى على أهم ثلاثة أنواع من السرطان، وهي سرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون، حيث سيتكفل التأمين الصحي بإجراء الفحوص الدورية للمستهدفين في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة، وفي حالة اكتشاف أية إصابات سيتم تحويلها مباشرة للعلاج في مستشفى دبي، حيث سيغطي التأمين الصحي جميع مراحل العلاج، وهذا ما يميز المبادرة ويجعلها فريدة من نوعها عالمياً، حسبما يؤكد الدكتور حيدر اليوسف، إلى جانب تميز المبادرة أيضاً بتغطية تكاليف الفحص والكشف المبكر عن المرض، وتفرّد المبادرة بنظام موحد ومتكامل لكل مريض.وذكر الدكتور اليوسف أن المرضى ستتم متابعة حالتهم، وتقديم الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية لهم على مدار الساعة، من خلال مركز اتصال رفيع المستوى خصصته هيئة الصحة بدبي لمتابعة المرضى، فيما لفت إلى أن جميع مراحل الفحص والعلاج، ستتم تحت إشراف مباشر من الهيئة، لضمان جودة الخدمات المقدمة، ومستوى الرعاية الصحية المطلوب.
مشاركة :