أطلقت هيئة الصحة في دبي، أمس، مبادرة دبي لعلاج السرطان «بسمة»، لتشمل كل المرضى المشمولين بباقات التأمين الصحي بالإمارة، وتغطي نفقات علاجهم دون حد أقصى، ومن المتوقع أن تقدم المبادرة خدماتها العلاجية لنحو 1500 مريض سنوياً. وتشمل المبادرة في المرحلة الأولى ثلاثة أنواع أساسية من أمراض السرطان هي: سرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون، فيما تعتزم الهيئة التوسع في المبادرة من خلال إضافة أنواع أخرى من أمراض السرطان. وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة حميد محمد القطامي، إن مبادرة «دبي لعلاج السرطان – بسمة»، تعد امتداداً لمنظومة الضمان الصحي الأكثر تطوراً، التي بدأت مع مبادرة «سعادة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مطلع يونيو من عام 2015، مستشهداً بما وجّه به سموه حين أكد أن التعليم والصحة هما المؤشران الأساسيان لسلامة المجتمع، ومعافاته، والنهوض بأفراده إلى مستويات متقدمة من السعادة والحياة المستقرة. تخفيف الأعباء الاجتماعية والاقتصادية أكدت هيئة الصحة في دبي، أن مبادرة «بسمة» غير مسبوقة عالمياً، لارتباطها بمرض السرطان، الذي لا يشمله أي تأمين صحي في الدول والمدن الأخرى، حيث تفتح المبادرة نوافذ الأمل للمرضى من خلال تكفل التأمين الصحي بكلفة العلاج، بداية من الفحص المبكر حتى تماثل المريض للشفاء، من خلال مستويات متقدمة من الرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية المميزة. وتهدف المبادرة التي تحمل الكثير من الأبعاد الإنسانية إلى التخفيف من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية الواقعة على المريض وأسرته، إلى جانب توفير باقات من الخدمات الطبية والعناية الصحية الشاملة والمتكاملة، فضلاً عن خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي. وذكر القطامي أن الهيئة حرصت على مد مظلة التأمين الصحي إلى سائر أفراد المجتمع في دبي، مستندة إلى أحكام القانون رقم (11) لسنة 2013، الذي يكفل توفير خدمات صحية راقية لأفراد المجتمع كافة، ومستندة كذلك إلى جملة القيم الإنسانية النبيلة التي يتسم بها مجتمع الإمارات، والتي يتم في إطارها سن التشريعات والنظم لتوفير حياة أفضل للأفراد. ولفت إلى أن الهيئة عملت على بناء شراكات جديدة وتوثيق علاقتها مع الجهات المعنية، خصوصاً القطاع الصحي الخاص، من أجل توسيع نطاق التأمين الصحي، وتنويع باقاته وخدماته الطبية المميزة، التي تتوافق في وسائلها الذكية وتقنياتها فائقة المستوى مع مظاهر الحياة العصرية وجودة الحياة التي تتسم بها دبي. وأشار إلى أن الهيئة بدأت مرحلة جديدة غير مسبوقة عالمياً على مستوى التأمين الصحي، من خلال مبادرة «بسمة»، التي تم استلهام اسمها من مضمون ومناخ السعادة في دبي. وأضاف أن المبادرة تمثل نافذة أمل وتوفر أفضل سبل الرعاية والعناية الصحية والاجتماعية والإنسانية لمرضى السرطان، بداية من المراحل الأولى لاكتشاف المرض حتى الشفاء منه. من جانبه، قال مدير إدارة التمويل الصحي في الهيئة حيدر اليوسف لـ«الإمارات اليوم» إن أهم ما يميز المبادرة الجديدة أنها تغطي الكشف المبكر عن مرض السرطان ضمن التأمين الصحي لكل المؤمّن عليهم في دبي، وهم حسب الإحصاءات أكثر من 99% من المقيمين بالإمارة، إضافة إلى عدم التقيد بسقف العلاج المحدد بالباقة بـ150 ألف درهم، ليتضمن نفقة مراحل العلاج كاملة. وتابع أن المبادرة تشمل خطة للتوسع من خلال إضافة مراكز ومستشفيات جديدة ضمن قائمة مقدمي العلاج للمرض، حيث تشمل المرحلة الأولى تحويل المرضى لتلقي العلاج في مستشفى دبي. وأوضح اليوسف أن المبادرة تركز في مرحلتها الأولى على أهم ثلاثة أنواع من السرطان، هي: سرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون، إذ سيتكفل التأمين الصحي بإجراء الفحوص الدورية للمستهدفين في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة، وفي حالة اكتشاف أية إصابات سيتم تحويلها مباشرة للعلاج في مستشفى دبي، حيث سيغطي التأمين الصحي جميع مراحل العلاج، وهذا ما يميز المبادرة ويجلعها فريدة من نوعها عالمياً، وتفرد المبادرة بنظام موحد ومتكامل لكل مريض. وذكر أن المرضى سيتم متابعة حالتهم وتقديم الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية لهم على مدار الساعة من خلال مركز اتصال رفيع المستوى خصصته هيئة الصحة بدبي لمتابعة المرضى. ولفت إلى أن جميع مراحل الفحص والعلاج ستتم تحت إشراف مباشر من الهيئة، لضمان جودة الخدمات المقدمة، ومستوى الرعاية الصحية المطلوب.
مشاركة :