لليوم الرابع على التوالي، تستمر الاحتجاجات والمواجهات في مختلف الأراضي الفلسطينية المحلتة، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبالتوازي، تتوالى التصريحات السياسية والإعلامية على المستويين، العربي والدولي، والتي بغالبيتها ترفض القرار. وفي هذا السياق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جيك سوليفان، إن قرار ترامب سيعيق عملية السلام في الشرق الأوسط. وخلال مقابلة صحفية الجمعة، رأى سوليفان أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بعيد عن الاعتبارات السياسية، ولا يدفع عملية السلام قدما."قرار ترامب ومؤيديه".. وقال سوليفان: "أعتقد أنه قرار سياسي، وليس أحد قرارات السياسة الخارجية. لقد اُتخذ القرار بين ترامب ومؤيديه". وأضاف: "من الصعب أن نجد مبررا جيدا لهذا القرار فيما يتعلق بالنهوض بعملية السلام في الشرق الأوسط، بل أعتقد أنه قد خلق اضطرابات وفوضى في حين أننا لسنا بحاجة لذلك". كما يعتقد سوليفان أن ما حصل لن يكون له تأثير على عملية السلام، لأن الولايات المتحدة "لم تكن على وشك التوصل لاتفاق بين والفلسطينيين والإسرائيليين بشأن حل الدولتين (...) وحيث أنه لا القيادة على الجانب الإسرائيلي ولا على الجانب الفلسطيني، مستعدة لتقديم التنازلات الضرورية للسلام".صهر الرئيس.. من جهة أخرى، يعتقد سوليفان أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، يؤيد القرار. وحول هذا الأمر، قال: "أعتقد أن صهره أيد القرار بشدة، وهو أمر مثير للغاية، لأن كوشنر أخذ على عاتقه مسؤولية قيادة الجهود، لمحاولة التوصل لإبرام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأضاف: "لذلك، تفاجأت بأنه يدعم هذه الخطوة (الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل)، والتي تضعف الجهود التي يقودها". واختتم سوليفان بالقول إنه يعتقد أن دائرة صغيرة حول ترامب خلصت إلى أن ثمة فائدة سياسية من اتخاذ هذه الخطوة، وهو ما قاموا به.
مشاركة :