تحرير الأمير (دبي) أفادت هيئة الطرق والمواصلات بدبي، ممثلة بمؤسسة المواصلات العامة بتركيب 3200 كاميرا في مركبات الأجرة، على أن يتم الانتهاء من كامل الأسطول في الربع الثاني من العام المقبل 2018. وقال عبد الله يوسف المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة بالهيئة:« إن تعميم كاميرات المراقبة على سيارات الأجرة يعد الأحدث ضمن سلسلة التحسينات التي تجريها المؤسسة على الأسطول» مشددا على أهمية تلك الكاميرات في توثيق كافة التفاصيل التي يمكن الرجوع إليها في حال تقدم أحد المتعاملين بشكوى عن أي تصرف من السائق أو في حال فقده أية أغراض داخل المركبات. جاء ذلك رداً على شكاوى مستخدمين لمركبات الأجرة في دبي بسوء تعامل بعض السائقين، ومطالبتهم بإعادة النظر في اختيار السائقين باعتبارهم الوجه الحضاري للمدينة. حيث قالت (نور/ 16 عاما) إنها اضطرت لاستخدام سيارة أجرة لمدة لا تتجاوز الثواني المعدودات بعدما تأخرت والدتها في الوصول بسيارتها، وبحضور الأم بعد ثوان نزلت من المركبة لتفاجأ بصراخ السائق (آسيوي الجنسية) وقيامه بغلق الطريق أمام سيارة الأم مطالباً بالأجرة، التي قامت الأم بسدادها بعد أن لقنته درساً في كيفية التعامل مع الناس وكيفية مطالبته بالأجرة. من جهته، طالب عدي عبد الرحمن خليفة (32 عاماً) بأن لا يتجاوز عمر السائق الـ 45 عاماً، مندهشاً من رؤيته سائقين تزيد أعمارهم عن الـ 60 عاماً، بما لا يمكنهم من ملاحقة التطورات التقنية المتسارعة مثل استخدام تطبيق جوجل مابس أو ويز، فضلا عن عدم التحلي بالصبر. وأفاد المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في ذلك بأن هيئة الطرق والمواصلات تطبق قانون العمل الذي يسمح بالعمل حتى سن 65 عاماً، موضحا أن جميع السائقين يخضعون إلى فحص اللياقة الطبية كل عام كما يتم تأهيلهم عبر 3 أنواع من الدورات، الأولى تأسيسية تستهدف السائقين الجدد مدتها 15 يوما، ثم تكميلية ومدتها يوم واحد وتستهدف جميع السائقين الذي على رأس عملهم حيث يخضع لها كل سنتين، وأخيرا دورة إعادة التأهيل وتستهدف السائقين المخالفين، ومدتها يومان. يذكر أن إجمالي مركبات الأجرة التابعة للهيئة تقدر ب 10 آلاف و529 مركبة تنتمي إلى 6 شركات امتياز، وأن عدد السائقين 23 ألفا و982 سائقا ينتمون إلى الفئة العمرية من 21 سنة - 65 سنة، من بينهم 230 سائقة أنثى بنسبة لا تتجاوز 1%.
مشاركة :