متابعة: ضمياء فالحفاز الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي حاليا بلقبين أوروبيين مع برشلونة و22 لقبا في إسبانيا وألمانيا، لكنه رغم ذلك يقول ممازحا إنه سيعتزل في اليوم الذي تتوقف فيه فلسفة التمريرات أو ما يعرف ب«تيكي تاكا» عن منح النتائج الجيدة. وأضاف جوارديولا الذي تحدث قبل لقاء فريقه مع مانشستر يونايتد الذي أقيم أمس: «سأعتزل لأنني لا اشعر بالكرة بطريقة أخرى، يمكنني الدفاع بشكل أعمق لكنني أريد الاستحواذ وأريد أن ألعب، لا لركن الحافلة (الطريقة الدفاعية) ولن أتخلى عن مفاهيمي أبدا في حياتي».ويعيش جوارديولا حاليا في قمة ترتيب الدوري الإنجليزي بعد موسم أول مخيب واعترف قائلاً: «تسللت لي بعض الشكوك في البداية، أتذكر أننا فزنا ثم خسرنا ثم تعادلنا في أول ثلاث مباريات ولعبنا على عشب صناعي في الدرجة الرابعة وكانت الملاعب صغيرة». وتابع: «في يوم اثنين فكرت بتغيير فلسفتي لكنني قلت للاعبين يوم الثلاثاء علينا أن نغير التكتيك بسبب صغر الملعب وفي يوم المباراة قلت لا لن نتغير لأن التكتيك البديل لا يقنعني». وكشف جوارديولا عن سبب ضياع فرصة تدريب مانشستر يونايتد كونه لم يستطع فهم ما قاله له سير أليكس فيرجسون مدرب اليونايتد السابق في موعد عشاء في نيويورك 2012 وأضاف: «لم أفهم لكنته الاسكتلندية لأنني لم أكن متمرسا باللغة، التقينا في مطعم رائع جدا، لا أتذكر بالتحديد ما قاله لكنني فهمت منه أنه يريد مني خلافته في أولد ترافورد، لست نادما على ضياع الفرصة فقد كان مانشستر سيتي هدفي في حال عملت بإنجلترا، تحدثنا عن الحياة وكرة القدم والدوري الممتاز، كان مجرد لقاء بين صديقين ومدرستين في الكرة، ما أتذكره جيدا أنه كان يتحدث بشكل سريع وكنت أجد صعوبة في فهم ما يقول، لم يكن ذلك سهلا علي إطلاقا لكن العشاء كان ممتعا لأنه اختار مكانا جميلا وبالطبع دفع الفاتورة».بعد شهر من ذلك العشاء الشهير مع فيرجسون أعلن جوارديولا تدريب البايرن ويعلق: «البايرن كان أول ناد يتصل بي بعد تركي برشلونة وكذلك مانشستر سيتي لكنني أردت إثبات نفسي عبر العمل في ألمانيا وتعلم اللغة وعيش التجربة، بعد ذلك جاء مانشستر سيتي ووعدتهم باللحاق بهم في حال دربت في بريطانيا، التقيت خلدون المبارك وبيجرشتين المدير الرياضي مرة أخرى في آخر فترة مع البايرن وأظهرا لي اهتماما أكبر من أي ناد آخر وكان ذلك مهما بالنسبة لي، عرفت أنهم لا يرغبون بي من أجل الألقاب التي فزت بها في الماضي أو شهرتي، بل لفلسفتي ولهذا قررت تدريب سيتي وصدقوني لست نادما». نجم الفريق رحيم ستيرلنج كشف من جهته عن تعجله في الماضي عند استلام الكرة في منطقة الجزاء، وقال: «كنت أتسرع ولا أخطط للتسديدة لذا ضاعت مني أهداف كثيرة لكنني الآن أستلم وأفكر باسترخاء وأبحث عن مكان مناسب لإيداعها الشباك».وقال ستيرلنج إنه كان يرفض توصيله بالسيارة ويعاقب نفسه بالعودة بالحافلة عندما يفشل في التسجيل كي يبقى الطريق كله يؤنب نفسه، ويضيف: «هذا جزء من عقليتي، إذا لم اسجل ماذا يحصل؟ أقرع نفسي طول الطريق وإذا سجلت أكون سعيدا جدا». وقال مهاجم ليفربول السابق: «التباهي ليس من شيمي، الناس تحكم بسرعة على المظاهر لذلك ركوب سيارات بيضاء بسن ال 17 ليس محبذا عندي ولم اشتر أي سيارة بيضاء حتى الآن، حاولت فقط لعب الكرة وعندما جمعت أول مبلغ اشتريت به منزلا لي ومنزلا لوالدتي ومنزلا في جامايكا». يمضي رحيم وقته خارج الملعب مع ابنه تياجو (10 أشهر) أما ايقونته فهو طبعا رونالدينيو ويعلق: «جميع زملائه كانوا يبذلون جهدا في المباراة وهو فقط يلعب كأنه لا يفعل أي شيء». واثنى رحيم على مدربه جوارديولا وقال: «كنت أركل الكرة بظاهر القدم لكن جوارديولا قال لي إن ذلك يضعف من قوة الهجمة، لمسة واحدة وتفتح اللعب بشكل اسرع، كدت اسقط في عاداتي القديمة لكنه أعاد رأسي لمكانه». وقال المهاجم الإنجليزي إنه لا يمانع اللعب خارج إنجلترا مستقبلا وأضاف: «ستكون تجربة رائعة ومثيرة، إسبانيا مكان جذاب وكل مكان فيها رائع».
مشاركة :