غضبة طلابية بجامعة قطر على «وعد ترمب»

  • 12/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هبّ طلبة جامعة قطر احتجاجاً على القرار الظالم الذي اعتمده الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وذلك من خلال وقفة تضامنية نظمها المجلس التمثيلي الطلابي، والمنظمات والأندية الطلابية، للتنديد بهذا القرار بساحة مبنى الإدارة العليا، بحضور الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس الجامعة، ومجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس، وعدد كبير من الطلاب والطالبات من مختلف الجنسيات، وسط تكبيرات وهتافات من جميع الطلاب، تعبيراً عن رفضهم تهويد القدس العربية.وأعلن الطلاب خلال وقفة الرفض عن مقاطعتهم للمنتجات الأميركية، مساندةً ودعماً منهم للقضية الفلسطينية، وحباً للأقصى، وأكدوا أن القدس كانت وما زالت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، لافتين إلى أنه لن تخضع أي أمة لهذا القرار الغاشم. محور الصراع وأكد الدكتور حسن بن راشد الدرهم في كلمته بهذه المناسبة أن فلسطين هي محور الصراع الحضاري للعرب والمسلمين، مشيراً إلى أن هذه الوقفة عبرت عن مشاعر الجميع بالأسى والحزن على ما آل إليه حال الدول والحكومات العربية من تراجع حضاري وتفرق وتشرذم، ينعكس على ما نراه الآن من واقع معاصر. كما لفت د. الدرهم إلى أن ما صارت عليه القضية الفلسطينية يعد صورة من صور هذا التخلف والتراجع، مشيراً إلى أن الحفاظ على القدس هو واجب وطني على جميع الأمة العربية والإسلامية، وقال إنه على مستوى الجامعة فالمطلوب من كل طالب ومدرس وأكاديمي وإداري أن يدافع عن القدس، لأنها ليست قضية فلسطين وحدها، بل هي قضية العالم العربي والإسلامي بأسره. كما أشاد الدرهم بجهود جميع القائمين على تنظيم هذه الوقفة، ودعا لضرورة زيادة الوعي والإيمان والإدراك بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. مقاطعة المنتجات ودعا الطالب إيهام مقداد جميع الطلاب بالبدء في مقاطعة جميع المنتجات الأميركية بلا استثناء، لافتاً إلى أن مجتمع الجامعة يعد هو شرارة الانطلاق، وأكد أنهم سيحاولون جاهدين التأثير على الرأي العام، ومناشدة جميع مؤسسات الدولة وشركاتها بوقف التعاقدات التجارية مع جميع الشركات الأميركية. وقال الطالب مجد عبدالله إنه يشعر بأن الوقفة التضامنية التي نظمها الطلاب والطالبات كشفت عن التضامن بين جميع الطلاب من كل جنسياتهم. وأضاف في تصريحه لـ «العرب» أن الهدف من هذه الوقفة هو توحيد صوت الطلاب ومحاولة شرح مدى المعاناة التي نشعر بها كعرب وفلسطينيين، مؤكداً أن القضية ليست قضية أشخاص، بل هي قضية جميع الشعوب العربية. رفض التطبيع وأكد الطالب مؤمن غانم لـ«العرب» أن وقفة الرفض تعد إعلاناً على لسان طلاب جامعة قطر بأنهم يرفضون التطبيع الذي تقوم به حكومات الدول العربية، وأضاف أن تجمعهم للاحتجاج والتضامن لم يكن تنفيساً عن غضبهم وتعبيراً عن رفضهم القاطع لتهويد القدس فحسب، مشيراً إلى أن الوقفة انتهت بدعوة لوقف التعامل مع المنتجات الأميركية، وأوضح أن هذه الحركة ستكون بمثابة وسيلة للضغط والتأثير لوقف تنفيذ هذا القرار الظالم، مؤكداً أن هذه الوقفات الاحتجاجية لها أثر كبير على توجيه الرأي العام، وتغيير القرارات السياسية. وقال إن وقفة طلاب جامعة قطر تضامناً مع الشعب الفلسطيني ليست بالفعل الهين، فهي تنقل رسالة قوية لإسرائيل بأنها بعيدة كل البعد عن مرحلة تكوين علاقات استراتيجية وودية مع دول الجوار. القضية الفلسطينية وبدورها أوضحت الطالبة منار دلال لـ «العرب» أن هذه الوقفة هي أقل ما يمكن تقديمه لدعم القضية الفلسطينية، والتنديد بالقرارات الأميركية الغاشمة، بكل ما جاء فيها من فقرات وهتافات والدعاء بنصرة المسجد الأقصى. وأضافت أن تنظيم الوقفة التضامنية من قبل المجلس التمثيلي الطلابي والمنظمات والأندية الطلابية جاء انطلاقاً من وعيهم بضرورة التعبير عن رفضهم التام والقاطع لتهويد القدس حسب ما ورد في قرار الرئيس الأميركي مؤخراً. الوعي الكامل وعبرت الطالبة أميرة إيهاب عن سعادتها بحضور الوقفة ومشاهدتها لهذا التضامن الكبير من قبل جميع طلاب وطالبات الجامعة والموظفين والأساتذة من كل الجنسيات مع الشعب الفلسطيني، وتنديدهم بالقرار الأميركي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل. ولفتت أميرة في تصريحها لـ «العرب» أن هذه الوقفة التي تنم عن وعي كامل لدى شباب المستقبل بأحقيتنا في استرداد القدس وتحرير الأقصى قد ساهمت بالفعل في تخفيف الوجع عن الشعب الفلسطيني، ودعمه حتى النفس الأخير. عروبة القدس كما قالت الطالبة لميس وائل لـ«العرب» إنها سعيدة جداً بمشاركتها في هذه الوقفة التضامنية للتنديد بالقرار الأميركي لتهويد القدس، مشيرةً إلى أن الحضور والمشاركة في الوقفة فاق التوقعات. وأوضحت أنه تبين لهم من خلال هذا العدد الكبير من الطلاب المشاركين في دعم القضية الفلسطينية أنهم ليسوا وحدهم من يدافع عن عروبة القدس وحق الفلسطينيين والعرب بها، ما زاد حماسهم وتمسكهم بقضيتهم. تشجيع الشباب ومن جانبه قال الطالب خالد شامية إن تنظيم هذه الوقفة التضامنية من قبل جميع الطلاب هو أضعف الإيمان، مؤكداً أنهم كمسلمين وعرب واجبهم تجاه القضية الفلسطينية أكبر بكثير من كل ذلك، وأضاف أنه يأمل أن تكون هذه الوقفة دعوة وتشجيع لجميع شباب الأمة العربية بسرعة التحرك وبذل الجهود لدعم القضية الفلسطينية العربية واستعادة القدس من أيدي اليهود الغاصبين.;

مشاركة :