الرياض - أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السعودية أن دور السينما التجارية سيسمح لها بالعمل في المملكة اعتبارا من مطلع 2018 ولأول مرة منذ أكثر من 35 عاما. وبحسب في بيان رسمي للوزارة الإثنين، أصدر مجلس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع قرارا يسمح بمنح تراخيص لدور السينما بما في ذلك مقدمي الخدمات التجارية. وقال عواد العواد وزير الإعلام السعودي: "بدأت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، بصفتها الجهة التنظيمية في قطاع الصناعة، عملية ترخيص دور السينما في المملكة". وأضاف "من المقرر البدء بمنح التراخيص بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما". ويأتي التحرك، بعد مجموعة متنوعة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك إعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في مرسوم ملكي صدر في سبتمبر/ أيلول بأن النساء سيسمح لهن بالقيادة إعتبارا من يونيو/حزيران 2018 بعد حظر لسنوات وعودة الحفلات الموسيقية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ترخيص دور السينما منذ حظرها في أوائل الثمانينيات. وتهدف رؤية 2030، إلى زيادة إنفاق الأسر السعودية على الأنشطة الثقافية والترفيهية من 2.9 بالمئة حاليا إلى 6 بالمئة بحلول عام 2030. وتهدف التغييرات أيضا إلى الفوز بما يصل إلى ربع مبلغ العشرين مليار دولار الذي ينفقه السعوديون حاليا في الخارج مع اعتيادهم على السفر لحضور الحفلات وزيارة الأماكن الترفيهية في دبي المجاورة وغيرها. والخطوة الحالية تتسق مع تصريحات منسوبة لرئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية أحمد الخطيب في ابريل/نيسان تعهد فيها بفتح دور سينما وتشييد دار أوبرا "يوما ما"، مهونا من معارضة الهيئات الدينية لهذا النوع من التغييرات.