السماح بفتح دور العرض يعيد إلى الأذهان تاريخ السينما السعودية

  • 12/11/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بإصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة السعودية إلى الأذهان تاريخ السينما السعودية، والتي بدأت بطرح أول فيلم عام 1950.“الذباب” أنتج أول فيلم سعودي عام 1950 وكان من بطولة الممثل السينمائي حسن الغانم، وأنتجته شركة ارامكو السعودية والتي كانت في تلك الفترة تتولى بشكل كبير توعيه المواطنين بضرورة التثقيف الصحي للمحافظة على صحة الجميع، وذلك لانتشار أمراض الجهاز الهضمي التي كانت تودي بحياة العديد من الأطفال والكبار في السن أيضا لضعف المناعة لديهم. لذلك أحضرت أرامكو فريق سينمائي متخصص من “هوليوود” ليقوم بإنتاج عالي الدقة للفيلم، حيث استغرق العمل على أنتاج الفيلم الذي لا يتجاوز 30دقيقة قرابة الشهرين والنصف، وأنتج هذا الفيلم ليقدم لقاطني المملكة في تلك الحقبة الزمنية ومن ثم ترجم لعدة لغات مختلفة.  “تأنيب الضمير” أول فيلم سينمائي سعودي تم تصويره بكاميرا سينما 16 ملم، تم إنتاجه في ستينات القرن الماضي، وهو من تمثيل سعد دردير، وإخراج سعد الفريح.“تطوير مدينة الرياض”و “اغتيال مدينة” في سنة 1975 تم إنتاج فيلم “تطوير مدينة الرياض” وسنة 1977 تم إنتاج فيلم “إغتيال مدينة”.“موعد مع المجهول” كانت المحاولة الأبرز للسينما السعودية في عام 1980، حيث كان أطول فيلم روائي سعودي من بطولة سعد الخضر ومن إخراج المخرج المصري نيازي مصطفى، واستمرت مدة عرض الفيلم أكثر من ساعتين ونصف. تدور قصة الفيلم حول ضابط شرطة يُتهم بقتل زميله، فيهرب من أجل الدفاع عن براءته والقبض على المجرم الحقيقي، فيتعرض طوال فترة تعقب الجاني لمواقف غاية في الصعوبة، ولكنه ينجح أخيرا في القبض على من يعتقد أنه القاتل، وفي النهاية يكتشف البطل أن الحكاية كلها تمثيل في تمثيل، حيث لم يكن هناك قضية قتل، بل كانت عبارة عن خطة محبوكة لمعرفة مدى قدراته البوليسية، واستحقاقه للترقية.“الإسلام جسر المستقبل” في عام 1982 قدم المخرج السعودي عبدالله المحيسن فيلم “الإسلام جسر المستقبل”، والذي جسد من خلاله المراحل التاريخية للقضايا العربية والإسلامية بداية من هجمات التتار والمغول، مرورًا بالاستعمار الإنجليزي والفرنسي، وتسلل اليهود إلى المنطقة العربية، وانتهاءً ببروز القوتين العظيمتين في العالم. حيث يجسد الفيلم المعاناة العربية والإسلامية بشكل مؤثر، وقد شارك المخرج بالفيلم في مهرجان القاهرة السادس، ونال الجائزة الذهبية.“الصدمة” قدم عبد الله المحيسن فيلم “الصدمة” عام 1991، وهو فيلم وثائقي يقدم فيه رؤيته الخاص عما حدث في عام 1990 من أحداث غزو الكويت، ومن ثم تحريرها وحرب الخليج والأثر الذي أحدثته هذه الأزمة على المنطقة.“ظلال الصمت” عاد المحيسن عام 2006 بفيلم روائي طويل وهو فيلم “ظلال الصمت”، ويحكي الفيلم أزمة الفرد العربي وعجزه أمام تراكمات ماضيه ووطء حاضرة ورعبه من المستقبل المجهول الذي يبدو أنه لا يملك أملاً أو حلماً أو وعداً يقدمه. “كيف الحال” الفيلم السعودي الأشهر والذي أثار ضجة كبيرة وقت عرضه لما احتواه من أفكار معاصرة ومختلفة، هو فيلم “كيف الحال” والذي تم إنتاجه عام 2006، وهو من بطولة الممثلة الأردنية ميس حمدان والممثل السعودي هشام الهويش. ويحكي الفيلم عن حياة أسرة سعودية بين التحرر والتقاليد عبر أجيالها الثلاثة. هناك الجد البعيد عن التزمت الذي ينافس أحفاده في ألعابهم، ويشجع حفيده على تصوير فيلم، ويتمتع بخفة ظلٍ وروحٍ مرحة. أما الأب فهو متفتح يؤمن بحق ابنته في التعليم والعمل، ويتيح لها قدرًا كبيرًا من الحرية. هناك أيضًا الابن المتزمت الذي يميل إلى العزلة، يرغب في تزويج أخته من صديقٍ له من أصحاب الأفكار المتشددة. تعمل الفتاة بصحيفة يومية، وتبدأ بإعداد تحقيق عن مجموعة من الشباب تسعى لتأسيس فرقة مسرحية، وتدافع عن حقهم في ذلك. الفيلم تم تصويره في دبي ولم يتم عرضه في السعودية. بعد ذلك تم إنتاج عدد من الأفلام السعودية إلا أنها لم تحقق نجاحا يذكر، إلا ان القرار الأخير بالسماح لدور السينمات السعودية يعطي دفعة جديدة من الأمل لتطور صناعة السينما في المملكة السعودية.

مشاركة :