القاهرة: سيد محمود بعد قرار الحكومة المصرية بزيادة دعم السينما من 20 مليون جنيه مصري إلى 50 مليوناً، طالب عدد كبير من النجوم الكبار بأن يتم وضع خطة لعودة السينما إلى سابق عهدها، من حيث عدد الأفلام ونوعيتها وموضوعاتها، بعد أن تسبب احتكار إحدى شركات الإنتاج للسوق وتقديمها سينما أشبه بأفلام المقاولات. وبدأت بالفعل عودة الكبار بأفلام كانت مؤجلة، ومشاريع سيتم الدفع بها خلال الفترة المقبلة، من بين الأفلام التي طالب أصحابها بإتاحة فرص عرض كبيرة لها، وبأكبر عدد من دور العرض فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن الذي سيعرض في منتصف أغسطس/آب الجاري، بعد عودته من المشاركة في مهرجان لوكارنو السينمائي بسويسرا، حيث يسافر أبطاله ليلى علوي ومنة شلبي وباسم سمرة ومخرجه يسري نصر الله خلال أيام للمشاركة به في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي تنتهي فعالياته 13 أغسطس/آب. فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن هو ثمرة تعاون مهم بين ليلى علوي ويسري نصر الله، بعد سنوات من التوقف عن السينما اعتذرت فيها عن عدد كبير من السيناريوهات بسبب ضعفها، وتشابه الشخصيات والموضوعات. تقول ليلى علوي: منذ عملي بالسينما وأنا أعاهد جمهوري على ألا أقدم لهم أي عمل دون المستوى، فقد أنتجت في ظل ظروف صعبة وقدمت للسينما أعمالاً مهمة شاركت بها في مهرجانات عربية وعالمية، وفخورة جداً بأن فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن الذي يشهد تعاوني مع مخرج أحترمه وأقدره هو يسري نصر الله يعرض في أحد أهم المهرجانات العالمية، وهو لوكارنو السينمائي الدولي. وعن موضوع الفيلم قالت: عن الجانب الآخر من حياتنا الذي لا نبحث عنه ولا نهتم به رغم أنه الأجمل والأكثر قرباً إلى النفس، فمن خلال الاسم الماء والخضرة والوجه الحسن نكتشف المعنى الحقيقي للحياة، للبيئة المصرية للمطبخ، للمرأة، للأرض والحدائق. الفيلم تدور أحداثه في الريف المصري عن عائلة من الطهاة، في إحدى مدن مصر الجميلة بلقاس بمحافظة الدقهلية. هذه الأسرة تشارك في مناسبات جميع العائلات تقريباً، فهم يعملون في الطهي بالأفراح. أما الهام شاهين فتعتبر عام 2016 هو عام عودة النجوم الكبار، وستعود بفيلمها المؤجل منذ عام يوم للستات.. وسيعرض في عيد الضحى، وتقول عنه، إنه مشروع عمرها تسهم في إنتاجه وتنتظر عرضه بفارغ الصبر، لأنها أجلت المشاركة في الدراما الرمضانية بسببه. يشارك في بطولته نيللي كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي وهالة صدقي وسماح أنور، وهو من تأليف هناء عطية إخراج كاملة أبو ذكري. أيضاً يعود خلال هذا الموسم الفنان محمد هنيدي بفيلم الخطة العمية الذي انتهى عمر طاهر من كتابته، وإخراج إسلام خيري، ويعود محمد سعد بفيلم أنا عندي شعرة بعد أن اقتنعت إلهام شاهين بمشاركته البطولة، وراهنت على أنه سيكون مفاجأة وغير متوقعة لجمهور محمد سعد. في الوقت نفسه يسعى النجم عادل إمام للعودة بفيلم لم يكشف عن تفاصيله ويكتبه حالياً يوسف معاطي ليعرض نهاية العام، كما تبحث إيناس الدغيدي إحياء مشروعها المؤجل الصمت، وقالت إنها ستبدأ تصويره بوجوه جديدة خلال أيام. على جانب آخر يبدو أن فكرة دعم الحكومة للسينما ستكون مشجعة للجميع، حيث ينوي كبار النجوم والمخرجين أيضاً التقاء وزير الثقافة لمعرفة كيفية الاستفادة من هذا الدعم خاصة أن عدداً كبيراً من المخرجين الكبار توقفوا عن العمل بسبب قلة المعروض من الأعمال، من بينهم: المخرجون علي عبد الخالق، علي بدرخان، عمر عبد العزيز، محمد عبد العزيز، إيناس الدغيدي، وأحمد النحاس، وغيرهم. الناقد سمير فريد أكد أن قرارات دعم السينما تصب في مصلحة الفن، وقرار زيادة الدعم هو بالفعل قرار إيجابي، لكن السؤال هو: كيف يذهب إلى مستحقيه؟ ولذلك فإنه من الضروري مراجعة وتقييم كيف أنفق دعم ال20 مليون جنيه السابقة؟ ذلك قبل أن نبدأ في إنفاق الدعم الجديد. كبار النجوم وبعض أصحاب شركات الإنتاج المعطلة تلقوا قرارات الحكومة الأخيرة، ومنها: تخفيض أسعار تصوير الأفلام في الأماكن السياحية والأثرية والمطارات بسعادة بالغة، حيث إن نسبة كبرى من الإنتاج تذهب للتصوير الخارجي، ومن ثم يمكن أن تسهم هذه القرارات مع عودة كبار النجوم في نهضة جديدة للفيلم المصري.
مشاركة :