وجه زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أمس، سرايا السلام (التابعة لتياره) بتسليم السلاح إلى الدولة، ووضع عدداً من المطالب أمام الحكومة قبل تحويل «سرايا السلام» إلى منظمة خدمية. وفي كملة له، بمناسبة يوم النصر على تنظيم داعش، قال الصدر إنه يوجه بـ«تسليم سلاح الدولة إلى الدولة بأسرع وقت ممكن، وغلق أغلبية مقار السرايا، إلا المركزية، للاستفادة منها في العمل الخدمي والإنساني والمدني، وبإشراف مباشر من المعاون الجهادي (منصب قيادي خاص بسرايا السلام)، وبالتنسيق مع المكتب الخاص للتيار الصدري». وأضاف: «قبل أن نقدم على تحويل سرايا السلام، إلى منظمة خدمية أو إنسانية أو حتى مدنية، ينبغي على الحكومة مراعاة استمرار الاعتناء بعائلات الشهداء، إكراماً لدمائهم وتضحياتهم الكبيرة». دمج القوات وشدد الصدر على ضرورة «دمج بعض عناصرهم (سرايا السلام) بالجيش العراقي أو القوات الأمنية الأخرى». كما لفت إلى استمرار بقاء السرايا في (مدينة) سامراء (في محافظة صلاح الدين) حصراً إلى إشعار آخر، مع التنسيق التام مع الدولة لقدسية المكان (بالنسبة للشيعة) وحساسية الموقف الأمني فيها. وأوضح أن «خروج العراق من البند السابع يقتضي تجميد عمل كل التنظيمات العسكرية السابقة التابعة لنا إلى إشعار آخر، أو إلى أن تتبين حقيقة استقلال البلاد من جميع النواحي»، مطالباً السلطات العراقية «بمنع استخدام عنوان الحشد الشعبي في الانتخابات مطلقاً، ومنع انخراط قادة الحشد الشعبي بعناوينهم وأشخاصهم في الانتخابات المقبلة، وإبعاد العناصر غير المنضبطة عن الاندماج في القوات الأمنية». كما طالبها بالتحقيق في سقوط الموصل ومجزرة سبايكر. ودعا الصدر حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى المباشرة الفورية بمحاسبة المفسدين. وأضاف: «استعدنا اليوم الأراضي التي باعها الأوغاد بالأمس». تحصينات حدودية ميدانياً، باشرت القوات العراقية إنشاء تحصينات لشريطها الحدودي مع سوريا غرب الأنبار. وقال العقيد وليد الدليمي إن فرق هندسة الجيش ضمن عمليات الجزيرة والفرقة السابعة باشرت إنشاء تحصينات على الشريط الحدودي مع سوريا، بدءاً من شمال مدينة القائم، وصولاً إلى مدينة ربيعة في محافظة نينوى، تتمثل بحفر خنادق وعمل سواتر ترابية ومواضع مرابطة للجيش وحرس الحدود، وتم نشر قوات من تلك التشكيلات على طول الشريط الحدودي مع سوريا. وأكد الدليمي أن القوات العراقية على الشريط الحدودي مع سوريا مجهزة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، ولديها كل الإمكانات التي تؤهلها لصد أي تعرض أو هجوم إرهابي من سوريا. (أ ف ب، رويترز، الأناضول)