بغداد: زيدان الربيعيوجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، «سرايا السلام» التابعة لتياره بتسليم السلاح إلى الدولة، مطالباً بمنع استخدام عنوان «الحشد الشعبي» في الانتخابات مطلقاً، داعياً الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق حول سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم «داعش» عام 2014.وقال الصدر في كلمة له بمناسبة يوم النصر على «داعش»، إنه «يوجه بتسليم سلاح سرايا السلام إلى الدولة بأسرع وقت ممكن، وغلق أغلب مقار السرايا إلا المركزية منها للاستفادة منها في العمل الخدمي والإنساني والمدني وبإشراف مباشر من المعاون المسؤول وبالتنسيق مع المكتب الخاص». وأضاف «يجب تسليم المواقع المحررة ما عدا سامراء إلى القوات الأمنية الرسمية خلال مدة أقصاها 45 يوما»، موضحا أن «خروج العراق من البند السابع يقتضي تجميد عمل كل التنظيمات العسكرية السابقة التابعة لنا إلى إشعار آخر، أو إلى أن تتبين حقيقة استقلال العراق من جميع النواحي». وأكد الصدر انه «يجب منع استخدام عنوان الحشد الشعبي في الانتخابات مطلقا، ومنع انفراد قادة الحشد بعناوينهم وأشخاصهم في الانتخابات»، مشددا على ضرورة «إبعاد العناصر غير المنضبطة عن الاندماج في القوات الأمنية أو غيرها، بل العمل على معاقبة بعضها». ودعا الصدر الحكومة إلى «المباشرة بفتح تحقيق حول سقوط الموصل وباقي المحافظات وكذلك في مجزرتي (سبايكر والصقلاوية) وغيرهما»، كما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى «المباشرة الفورية بمحاكمة المفسدين من دون استهداف جهة دون أخرى والعمل على إصلاحات جذرية»، داعياً «فصائل الحشد الشعبي إلى حصر السلاح بيد الدولة والعمل على تقوية مركزيتها من خلال تمكينها من فرض سيطرتها على جميع الأراضي العراقية ومن دون التدخل بعملها».