بروكسل (أ ف ب) بقي آلاف المسافرين عالقين الاثنين في مختلف أنحاء أوروبا نتيجة الرياح القوية والثلوج، بينما أُغلقت مئات المدارس أبوابها، وأُلغيت اجتماعات دبلوماسية مهمة. وهذا اليوم الثاني من الأحوال الجوية السيئة التي تضرب القارة، بينما تشهد بريطانيا أكبر تساقط للثلوج منذ أربع سنوات. وأدى تساقط الثلوج إلى إلغاء نحو 90 رحلة جوية، وإرجاء نحو 100 أخرى في بروكسل. ونصح مطار بروكسل المسافرين بعدم التوجه إليه، بينما عمل الموظفون على إزالة الجليد عن الطائرات والثلوج من المدارج. وكتب المطار على «تويتر»: «ثلوج كثيرة: لا تأتوا إلى المطار حتى إشعار آخر»، مضيفاً أن على المسافرين التحقق من وضع رحلاتهم. واضطر مطار شيبول على مشارف أمستردام إلى إلغاء 430 رحلة بحلول بعد ظهر أمس، أي نحو ثلث كل الرحلات من وإلى أحد المطارات الخمسة الأكثر اكتظاظاً في أوروبا، بينما تعرضت رحلات عدة إلى إرجاء طويل. وأعلن مطار آيندهوفن، ثاني أكبر مطارات هولندا، بعيد الظهر، أنه أغلق مدرجه «بسبب الأحوال الجوية». لكن الثلوج لم تكن وحدها السبب وراء الاضطرابات، إذ من المتوقع أن تصل سرعة الرياح على طول الساحل الغربي لفرنسا إلى 150 كلم في الساعة. وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 120 ألف شخص في فرنسا، حيث أدت العواصف إلى جنوح سفينة في ميناء كاليه الأحد، ولا تزال تضرب وسط وغرب البلاد الاثنين. وأدت الرياح أيضاً إلى تعليق حركة العبارات بين مرفأي الخيسيراس في إسبانيا وطنجة في المغرب وإغلاق مدارس في جنوب إسبانيا. في تلك الأثناء، كانت بريطانيا لا تزال تحاول العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تدني درجات الحرارة بشكل كبير بسبب الثلوج، ما أدى إلى إغلاق مئات المدارس، واضطراب في حركة الملاحة الجوية لليوم الثاني على التوالي. وسجل 32 سم من الثلوج في سنيبريدج في جنوب ويلز الأحد، بينما تراجعت درجات الحرارة إلى 11,6 درجة تحت الصفر في نورثامبرلاند بشمال شرق انجلترا. وأغلقت السلطات كل المدارس الحكومية في مدينة برمنجهام بوسط البلاد.
مشاركة :