اضطراب حركة الطيران وإغلاق مدارس بعد عاصفة ثلجية في أوروبا

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بقي آلاف المسافرين عالقين اليوم (الإثنين)، في مختلف انحاء أوروبا نتيجة الرياح القوية والثلوج، بينما أغلقت مئات المدارس أبوابها وأُلغيت اجتماعات ديبلوماسية مهمة. وهذا اليوم الثاني من الأحوال الجوية السيئة التي تضرب القارة، بينما تشهد بريطانيا أكبر تساقط للثلوج منذ أربع سنوات. وأدى تساقط الثلوج إلى إلغاء حوالى 90 رحلة جوية وإرجاء حوالى 100 أخرى في بروكسيل، من بينها الرحلة التي كانت ستعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى بلاده. ونشر نتانياهو تسجيل فيديو على «تويتر» من طائرته بدأ بلقطة للمدرج الذي كساه اللون الأبيض في ختام جولة أوروبية في أعقاب اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل». وأُلغي اجتماع مقرر بين نتانياهو ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بسبب الأحوال الجوية، وفق مسؤولين. ونصح مطار بروكسيل المسافرين بعدم التوجه إليه، بينما عمل الموظفون على إزالة الجليد عن الطائرات والثلوج من المدارج. وكتب المطار على «تويتر»: «ثلوج كثيرة: لا تأتوا إلى المطار حتى إشعار آخر»، مضيفاً أن على المسافرين التحقق من وضع رحلاتهم. واضطر مطار شيبول على مشارف أمستردام إلى إلغاء 430 رحلة بحلول بعد ظهر اليوم، أي حوالى ثلث كل الرحلات من وإلى أحد المطارات الخمس الأكثر اكتظاظاً في أوروبا، بينما تعرضت رحلات عدة إلى أرجاء طويل. وأعلن مطار آيندهوفن، ثاني اكبر مطارات هولندا، بعد الظهر أنه أغلق مدرجة «بسبب الأحوال الجوية». لكن الثلوج لم تكن وحدها السبب وراء الاضطرابات، إذ من المتوقع أن تصل سرعة الرياح على طول الساحل الغربي لفرنسا إلى 150 كيلومتراً في الساعة. وانقطع التيار الكهربائي عن حوالى 120 ألف شخص في فرنسا، حيث أدت العواصف إلى جنوح سفينة في ميناء كاليه أمس، ولا تزال تضرب وسط وغرب البلاد اليوم. وأدت الرياح أيضاً إلى تعليق حركة العبارات بين مرفأي الخيسيراس في إسبانيا وطنجة في المغرب وإغلاق مدارس في جنوب إسبانيا. في تلك الاثناء، كانت بريطانيا لا تزال تحاول العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تدني درجات الحرارة في شكل كبير بسبب الثلوج، ما أدى إلى إغلاق مئات المدارس واضطراب في حركة الملاحة الجوية لليوم الثاني على التوالي. وعاد التيار إلى أكثر من 100 ألف منزل، بينما حاولت المطارات استئناف جداولها بعد أول هطول كبير للثلج في العام الحالي. وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها بريطانيا هذا الكم من الثلوج في آذار (مارس) 2013. وسجل 32 سنتميتراً من الثلوج في سنيبريدج في جنوب ويلز أمس، بينما تراجعت درجات الحرارة إلى 11:6 درجات تحت الصفر في نورثامبرلاند شمال شرقي إنكلترا. وقالت شبكة «وسترن باور دستريبيوشن» للطاقة الكهربائية إنها أعادت التيار الى اكثر من 99.500 مشترك بينما لا يزال سبعة الاف آخرين من دون كهرباء، خصوصاً في وسط غربي إنكلترا. لكن الاضطرابات كانت مستمرة في الطرق والمطارات، وأعلن مطار هيثرو في لندن الذي يسجل أكبر عدد من المسافرين في أوروبا أنه لا يزال يعاني من المشكلات. وقال المطار: «سيتم تعليق بعض الرحلات في هيثرو اليوم نتيجة الأحوال الجوية»، مضيفاً: «نعمل مع شركائنا من شركات الطيران على اعادة الطائرات الى المكان الذي يجب أن تكون فيه على أمل استئناف الخدمات في شكل كامل». وأُغلقت مئات المدارس في غرب إنكلترا وشمال ويلز، بينما ظل القسم الأكبر من البلاد تحت تحذير اللون الأصفر الذي يشير إلى ثلوج وجليد. وأغلقت السلطات كل المدارس الحكومية في مدينة برمنغهام بوسط البلاد.

مشاركة :