دبي: علي نجم علم «الخليج الرياضي»، أن اتحاد الكرة يعمل بهدوء من أجل إطلاق مشروع احتراف اللاعبين الإماراتيين في الملاعب الأوروبية، بما يتيح إعداد جيل متميز يمتلك من الخبرات والتجارب الأوروبية ما قد يساعد على تحقيق نقلة إيجابية، في مسيرة كرة الإمارات. يعكف رئيس الاتحاد المهندس مروان بن غليطة، على إعداد المشروع بدقة وفق دراسة تتيح تذليل كل العقبات، بما يتيح فتح أبواب اللعب الخارجي أمام اللاعبين المحليين، بعد 10 سنوات من تطبيق الاحتراف محلياً.ويأتي المشروع وفق دراسة فنية وإدارية، بعدما أثبتت السنوات العشر الأولى من تطبيق الاحتراف، أن الفائدة الفنية لم تكن كبيرة بالنسبة إلى لاعبينا، على الرغم من العائدات المالية التي تم الحصول عليها.ومع بدأ تطبيق سقف انتقالات وتعاقدات اللاعبين محلياً بداية من «الميركاتو الشتوي» الحالي، قد يجد بعض اللاعبين في الاحتراف الخارجي، الفرصة الأمثل من أجل نيل العائدات المالية الكبيرة التي لن يكون لها مكان في الفترة القادمة (في حال طبق سقف الرواتب بالشكل الأمثل، ودون أي تهرب أو تلاعب من قبل الأندية التي ستخضع لرقابة مالية من قبل لجنة خاصة).ويضع رئيس الاتحاد المشروع كهدف أساسي يسعى إلى تحقيقه خلال فترة ولاية الاتحاد الحالي، حتى يسهم في ترك بصمة إيجابية تنضاف إلى سجل نجاحات الاتحاد الحالي، ويثبت من خلالها أولى الخطوات التي تساعد كرة الإمارات على تحقيق النقلة الكبيرة، خاصة بعد فشل منتخبنا الوطني في التأهل إلى مونديال روسيا مؤخراً.ويتضمن مشروع رئيس الاتحاد الحالي فتح باب الاحتراف الخارجي أمام لاعبي منتخبنا للشباب، خاصة بعدما أبدت بعض الأندية الأوروبية التي تتميز في أسلوب الاستثمار في اللاعبين الصغار، رغبتها في التعاقد مع عدد من اللاعبين الإماراتيين، سواء في البرتغال أو في فرنسا على سبيل المثال.وقد تم وضع عدد من الأسماء المرشحة للعب في أوروبا، من بين لاعبين ممن هم دون عشرين عاماً، حيث يبرز في قائمة الأسماء المرشحة كل من ماجد راشد (اتحاد كلباء)، وأحمد فوزي (الجزيرة)، وعلي صالح (الوصل) على سبيل المثال.ومن ضمن الخطوات التي يسعى الاتحاد إلى القيام بها، عقد مباحثات مع إدارات الأندية التي تمتلك المواهب المؤهلة للاحتراف الخارجي، بفتح الباب أمام اللاعبين الصغار، وضمان المساهمة في إنجاح هذا المشروع عبر التكفل بجزء من الراتب، مقابل أن يتحمل اتحاد الكرة الجزء الآخر، إلى جانب ما سيحصل عليه اللاعب في ناديه الأوروبي، وإن كان سيمثل الجزء الأصغر، قياساً إلى عدم دفع الأندية مبالغ مغرية للاعبين، قياساً إلى ما يحصل عليه اللاعب في ناديه المحلي.وكان محمد العامري، المدير التنفيذي لنادي الوصل، قد كشف إمكانية احتراف لاعب الوصل علي صالح في البرتغال.وفي تصريح ل«الخليج الرياضي» كشف العامري، أن نادي الوصل يتوجه بالشكر إلى رئيس اتحاد الكرة مروان بن غليطة على هذا المشروع، وإلى وكلاء اللاعبين المواطنين ناصر كشواني، وجاسم السويدي، الذين بذلوا جهداً كبيراً من أجل أن يبصر هذا المشروع النور في الأيام القادمة.وأكد العامري أن نادي الوصل حصل على موافقة أولياء أمور اللاعب علي صالح، من أجل احترافه خارجياً، كما هناك محاولات مع لاعبين من النادي من أجل اتخاذ هذه الخطوة أيضاً.نقطة نظاموسيحتاج المشروع الجديد إلى تعديل على لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين، التي لا تتيح تطبيق المشروع «قانونياً»، وهو ما يعمل اتحاد الكرة مع اللجنة القانونية على إدخال تعديلات عليها في الفترة القادمة، والحصول على موافقة الجمعية العمومية بعد التعديل، حتى يتمكن من إطلاق هذا المشروع الذي يتوقع أن يشكل نقلة كبيرة في مسيرة كرة الإمارات، ومستقبل اللاعبين المحليين.
مشاركة :