الفشل الذريع الذي تكبدته الخارجية القطرية على مستوى إدارة أزمتها مع الدول المقاطعة لها، لم يترك لها من حل سوى محاولة التموقع في القضايا الإقليمية والدولية، طمعاً في رد الاعتبار لدبلوماسيتها المضمحلة.فمن العاصمة المصرية القاهرة حيث شارك في فعاليات الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات القرار الأمريكي حول القدس، وصل وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى تونس الأحد. زيارةٌ يتفق محللون على أنها تأتي في وقت بدأ فيه الخناق يضيق على الدوحة جراء مقاطعتها منذ أكثر من 6 أشهر، من قبل كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، بسبب دعمها الإرهاب.كما تأتي أيضا في وقت اضمحلت فيه حلول الدبلوماسية القطرية لإعادة تموقعها من جديد على الخريطة الإقليمية والدولية، وهو ما دفع يأس الدوحة إلى تنشيط جدول أعمال وزير خارجيتها، إيهاماً بأن السياسة الدولية للبلاد تسير على ما يرام، استناداً لما رصدته «بوابة العين الإخبارية»، خلال الأشهر الماضية. ففي تونس، تناولت مباحثات الوزير القطري مع نظيره التونسي، خميس الجهيناوي، الأزمتين القطرية والليبية.وقال الجهيناوي، عقب مؤتمر صحفي مشترك، إنه بحث مع نظيره القطري سبل دعم مساعي المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، لمواصلة دفعه للحوار الليبي- الليبي، والتوجه نحو تنفيذ خريطة الطريق المعتمدة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول الماضي، للخروج من الأزمة الليبية.
مشاركة :