أعلن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى لبنان كريستوفر جارفيس عن «استعداد الصندوق لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة اللبنانية في المسائل التي تدخل ضمن اختصاصه»، فيما أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «العمل مستمر لتحقيق الإصلاح في الإدارات والمؤسسات العامة وأن التعيينات هي جزء من هذا التوجه».واستقبل عون جارفيس على رأس وفد من صندوق النقد الدولي، حيث هنأ جارفيس عون على «إدارته للأزمة السياسية التي شهدها لبنان مؤخرا»، لافتا إلى أن «لبنان الآن في وضع أفضل مما كان عليه قبل شهر». وأكد «استعداد الصندوق لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة اللبنانية في المسائل التي تدخل ضمن اختصاصه».وشرح عون للوفد «الإجراءات التي تعتمدها الدولة لمعالجة الشأنين المالي والاقتصادي في البلاد، لا سيما لجهة إعداد مشروع موازنة 2018. والخطة الاقتصادية والخيارات التي سيتم اعتمادها لتفعيل قطاعات الإنتاج»، لافتا إلى «إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز والإجراءات التي اعتمدت للحد من الإنفاق وتفعيل عمل الهيئات الرقابية والاستمرار في مكافحة الفساد وتبديل آلية التلزيمات للمشاريع الكبرى التي يتولاها مجلس الإنماء والإعمار، والقيود التي وضعت للحصول على قروض خارجية وعلى طريقة صرفها».وأكد عون لبعثة صندوق أن «العمل مستمر لتحقيق الإصلاح في الإدارات والمؤسسات العامة وأن التعيينات هي جزء من هذا التوجه».إلى ذلك، أعلن عون أنه سيطالب رؤساء الدول الإسلامية الذين سيلتقون على مستوى القمة في إسطنبول الأربعاء المقبل، «بضرورة اتخاذ القرارات اللازمة للحفاظ على عروبة القدس مدينة الأديان السماوية كافة». كما أن على الأمم المتحدة «أن تقوم بواجبها لجهة احترام قراراتها، وإلا فإنها ستلغي دورها في العالم». وقال: «من غير الجائز أن يطرد شعب من وطنه وأرضه لحل مشكلة شعب آخر».وأبلغ عون موفد رئيس جمهورية كوريا الجنوبية جونغ سوك ايم أن «القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة إسرائيل، خطأ كبير يجب تصحيحه بالعدول عنه، لا سيما أنه يخالف كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة».وكان عون تسلم من الموفد الرئاسي الكوري الجنوبي، رسالة من رئيس جمهورية كوريا الجنوبية مون جاي إن، عبر فيها عن «تقدير بلاده للقيادة الحكيمة للرئيس عون ومساهمته في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، منوها بـ«التطور الذي شهدته العلاقات اللبنانية - الكورية في المجالات كافة، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1981»، معربا عن أمله في «أن تتعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر».وشدد الرئيس الكوري على «التزام بلاده المساهمة في أحلال السلام في لبنان والشرق الأوسط، من خلال مشاركة وحدة (دونغ ميونغ) العسكرية مع القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) منذ عشرة أعوام»، متمنيا أن «تلقى هذه القوة الكورية التعاون الدائم من الدولة اللبنانية، كي تكمل مهماتها بنجاح في جنوب لبنان».وإذ شكر عون «الدور الذي تلعبه القوة الكورية ضمن (اليونيفيل)»، أعرب عن تقديره لـ«المساعدات التي تقدمها بلاده للبنان في المجالات كافة»، مؤكدا «الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، لا سيما لجهة زيادة التبادل التجاري».
مشاركة :