قال السيد عبدالرحمن صالح العبيدلي، رئيس مجلس إدارة شركة «هاي سكاي» للسياحة والمعارض: إن معرض قطر للاكتفاء الذاتي سيستقطب ما يزيد عن 120 عارضاً رائداً من شتى أنحاء العالم؛ بهدف إقامة شراكات صناعية كبرى في مختلف القطاعات على أرض الدولة.قال خلال كلمته الافتتاحية في ورشة عمل تثقيفية موجهة للسفارات والملاحق التجارية والشركات أُقيمت أمس الأول: إن الدولة تسير بخطوات واثقة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، مبيناً أن المعرض يهدف لتفعيل مساهمة دول العالم والشركات الكبرى في رسم ملامح واعدة لمستقبل الاقتصاد المحلي. وشارك في ورشة العمل أكثر من 32 ممثلاً عن السفارات المختلفة في الدولة؛ إذ أتاحت الفعالية للمندوبين والمشاركين فرصة الاطلاع بشكل متعمق ومفصّل على فعاليات المعرض وأهدافه، إضافة إلى الفرص الصناعية المتاحة في الدولة. وتمحورت أهداف ورشة العمل بالدرجة الأولى حول تزويد ممثلي السفارات والشركات والأوساط التجارية بالأدوات التي تعزز حضور بلدانهم بالمعرض، بالإضافة إلى التأكيد على دور الأخير باعتباره منصة تتيح لشركات التصنيع، والكيانات المؤثرة، وكذلك صنّاع القرار الرئيسيين في قطاع خطوط الإنتاج، وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والمنتجات التي يمكنها المساهمة في تحقيق «رؤية قطر الوطنية 2030». تثقيف وبهذه المناسبة، قال السيد يوسف أحمد طاهر، الرئيس التنفيذي لشركة «هاي سكاي» للسياحة والمعارض: «لعبت ورشة العمل التثقيفية دوراً مهماً في استعراض المجموعة الواسعة من المزايا التي يوفرها المعرض للجهات المشاركة، بما يشمل التواصل بشكل مباشر وبنّاء مع كبار صناع القرار والشركاء المستهدفين حول مجموعة من مجالات الأعمال الجديدة والمحتملة، فضلاً عن مناقشة الكثير من الأمور الإيجابية الأخرى». وأضاف: «إنه من المشجع فعلاً أن نشهد هذا التفاعل الكبير من ممثلي البلدان والمؤسسات والشركات التجارية مع محتوى ورشة العمل، ونطرح الفرص المتاحة أمام شركاء تلك الجهات في بلدانهم، ونتطلع إلى متابعة التقدم المحرز على صعيد نتائج المشاركة في الورشة، خصوصاً أننا نسير على الطريق الصحيح نحو استضافة المعرض في عام 2018». وبدوره، قال السيد عاصم أبو فخر، مدير المعرض: «تتواصل الاستعدادات لاستضافة الدورة الافتتاحية من معرض قطر للاكتفاء الذاتي، وقد شكلّت ورشة العمل الجديدة منصة مبتكرة لتسليط الضوء على سبل وأهمية مشاركة مختلف البلدان في فعاليات المعرض للمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة للدولة خلال المرحلة المقبلة؛ إذ من المشجع أن نشهد هذا المستوى اللافت من الاهتمام. كما يسعدنا أن تقدّر المنظمات والمؤسسات حجم المنفعة المتبادلة في أن تكون جزءاً من هذا الحدث الرائد، ونتطلع خلال الأشهر المقبلة لاستضافة المعرض والترحيب بمزيد من الشركاء». ويتطلع المعرض إلى استقطاب ما يزيد عن 120 عارضاً رائداً من شتى أنحاء العالم، من مختلف القطاعات، بما فيها قطاع الأغذية، وصناعة الأدوية، والزراعة، والصناعات في مختلف المجالات، فضلاً عن القطاع البيئي من حيث مصانع إعادة التدوير وشؤون الاستدامة، كما سيشكل المعرض منصة فريدة لكبريات شركات التصنيع وخطوط الإنتاج والمهنيين وخبراء سلاسل التوريد. هذا وسيُعقد المعرض بين 1-3 أبريل 2018 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات؛ إذ يحتل المعرض مساحة أكثر من 10 آلاف متر مربع، ويهدف إلى استضافة شركات من الكويت، وعُمان، وتونس، والمغرب، والجزائر، ولبنان، وروسيا، وبريطانيا، وتركيا، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وسويسرا، وماليزيا، وسنغافورة، وإيران، والصين، والهند، وجنوب إفريقيا، والبرتغال، وبلغاريا، وقبرص، والسويد، ودول أخرى؛ وذلك لتسليط الضوء على مجموعة من الفرص المتاحة للكيانات الأجنبية من أجل المساهمة في بناء مستقبل واعد للدولة.;