أكد سعادة الدكتور توفيق عبدالله ييف -سفير جمهورية أذربيجان لدى الدولة- أن اليوم الوطني مناسبة مهمة وعظيمة بالنسبة للشعب القطري، فهو يرمز إلى تأسيس الدولة، ووصولها إلى مراتب الدول التي يشار إليها بالبنان. ورفع سعادته -في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»- خالص تهانيه إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشعب القطري، بمناسبة اليوم الوطني للبلاد .. مشيراً إلى أنه -وبفضل جهود القيادة الرشيدة- ارتقت دولة قطر، وتسارع نموها الاقتصادي، وتضاعفت وتيرة الإنجازات بشكل ليس له مثيل، وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والرياضية وغيرها، حتى أصبحت دولة قطر قوة كبيرة في الشرق الأوسط، ونموذجاً يحتذى به لكل من أراد نهضة حقيقية، تقوم على أسس سليمة وقوية. وأضاف سعادته أن دولة قطر وأذربيجان تربطهما علاقات دبلوماسية قوية، تمتد لأكثر من 23 عاماً، وأن هذا التاريخ من العلاقات أسفر عن العديد من اتفاقيات التعاون المشترك في المجالات كافة، تدعيماً لدور كلا البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي.. منوهاً بأن العلاقات الأذربيجانية القطرية قد تطورت بشكل ملحوظ، حيث شملت ميادين السياسة والتجارة والاقتصاد والعلوم والثقافة وشؤون الشباب والرياضة وجميع المجالات الحيوية. وأكد سفير جمهورية أذربيجان لدى الدولة أن هذه العلاقات على مستوى عالٍ جداً من التفاهم والتعاون، فحتى الآن تم التوقيع على 31 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، وإنشاء اللجنة المشتركة الاقتصادية والتجارية والفنية بين حكومتي جمهورية أذربيجان ودولة قطر.. موضحاً أن هناك آفاقاً ومجالات كثيرة لتنمية العلاقات خلال الفترة المقبلة. كما أعرب عن اعتزازه بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لأذربيجان في مارس عام 2016، التي وطّدت العلاقات الأخوية والسياسية، وكانت الخطوة الأهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عدة، كما توجت هذه العلاقات الأخوية بزيارة فخامة الرئيس إلهام علييف إلى قطر في فبراير الماضي. ومن جهة أخرى، أشاد سعادة السفير الأذربيجاني لدى الدولة بتعامل دولة قطر العقلاني والحكيم مع تبعات الأزمة الخليجية منذ اللحظة الأولى، مما أعطاها القدرة على استيعاب الصدمة الأولى، ووفّر لها طرقاً بديلة لضمان التأمين الغذائي، واستمرار الحياة بشكل طبيعي. وأكد أن الوضع الراهن الذي تمر به دولة قطر ليس لصالح المنطقة بشكل خاص، والعالم الإسلامي بشكل عام، مشيداً في هذا الإطار بحكمة القيادة القطرية، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة، حيث استطاعت أن تجعل من الحصار خطوة إيجابية وفرصة لتحقيق اكتفائها الذاتي من الغذاء والمنتجات الضرورية، وأن هذه الأمور تسهم في خروج قطر من الأزمة الحالية، بما يعود بالنفع عليها وعلى المنطقة بالكامل. وأعرب سعادة الدكتور توفيق عبدالله ييف عن ثقته بتسوية الأزمة الخليجية عن طريق الحوار، استناداً إلى المعايير والأعراف الدولية، التي تتطلب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادتها وسيادة قراراتها، آملاً أن تنتهي هذه الأزمة في أسرع وقت، خاصة أن استقرار منطقة الخليج يلعب دوراً مهماً وأساسياً في استقرار الشرق الأوسط، ووحدة موقف وتضامن العالم الإسلامي.. مشدداً على أن تعزيز روح التعاون بين بلدان وشعوب العالم الإسلامي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمة الإسلامية كرامتها وعزتها، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لجميع شعوب العالم.;
مشاركة :