اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بأنها «شريكة في سفك الدماء»، فيما قال وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي إن قرار ترامب سيعجل بدمار إسرائيل. وقال الرئيس التركي في خطاب بأنقرة إن «مقاومة» المسلمين لن تتوقف حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف: «لن يتمكنوا على الإطلاق من إزالة الدماء» التي سفكت عقب القرار. وتابع: «عبر اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، أصبحت (الولايات المتحدة) شريكة في سفك الدماء. لا نعترف بهذا القرار ولن نعترف به». ومنذ الخميس، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب المئات بجروح في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية أو بغارات جوية. وأكد أردوغان أن «التخريب والقسوة» في القدس لن يدوما، قائلاً إن «من يعتقدون أنهم يمتلكون القدس اليوم، لن يجدوا أشجاراً يختبئون خلفها» في المستقبل. وحذر أردوغان من أن قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول غداً الأربعاء ستشكل «نقطة تحول» في المسألة. ودخل أردوغان في سجال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بـ «الدولة الإرهابية» التي تقتل الأطفال. ورد نتانياهو متهماً أردوغان بقصف الأكراد ودعم «الإرهابيين». لكن أردوغان لم يأت على ذكر نتانياهو في خطابه الأخير. في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني إن الخطوة التي اتخذها ترامب «ستعجل بدمار النظام الصهيوني وستعزز من وحدة المسلمين». وقال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الجنرال محمد باقري إن «الخطوة الحمقاء» التي اتخذها ترامب قد تكون بداية انتفاضة فلسطينية جديدة.