أعربت تيريزا ماي، رئيسة الحكومة البريطانية أمس، عن “شعور جديد بالتفاؤل” حول مواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري بين لندن وبروكسل، وذلك بعد التوصل إلى تسوية حول “بريكست”. وجاء في مقتطفات من كلمة ألقتها ماي أمام مجلس العموم ونشرها مكتبها، “بالطبع لم يتم البت في أي شيء ما لم يتم الاتفاق حول كل شيء”، لكن “هناك برأيي شعور جديد بالتفاؤل في المفاوضات وآمل فعلا وأتوقع أن نؤكد اليوم الترتيبات التي أعددتها أمام المجلس الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الماضي”. وجاء في الكلمة أيضا “سننتقل بذلك إلى بناء اقتصاد قوي جديد وعلاقات أمنية تركز على الشراكة العميقة والخاصة التي نريد كلنا أن نراها”. من المقرر أن تدفع بريطانيا بموجب التسوية المالية بين 40 و45 مليار يورو تكلفة خروجها من التكتل الأوروبي في آذار (مارس) 2019. وتتيح التسوية للمواطنين الأوروبيين في بريطانيا والعكس، الحصول على إقامة دائمة إضافة إلى تمتعهم بالحق في العمل والدراسة والحصول على الرعاية الصحية والرواتب التقاعدية والضمان الاجتماعي. كما تعهدت بريطانيا، يإيجاد سبيل لتفادي العودة إلى الحدود بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية مع إمكان “التزام تام” بالسوق الأوروبية الموحدة وقواعد الجمارك التي شكلت أساس اتفاق السلام الموقع في 1998. وأدى ذلك إلى قلق حول ما إذا كان يشكل مخرجا خلفيا لـ”بريكست” أكثر مرونة وتراجعا عن تعهدات بريطانيا بالخروج من السوق الموحدة. لكن ماي ستقول أمام مجلس العموم، “الأمر لا يتعلق ببريكست صارم أو مرن فالترتيبات التي اتفقنا عليها لبلوغ المرحلة الثانية من المفاوضات تتطابق مع المبادئ والأهداف التي حددتا في الكلمات التي ألقيتها في فلورنسا ولانكستر هاوس” تباعا في أيلول (سبتمبر) وكانون الثاني (يناير) 2017.
مشاركة :