قال 80% من المسيحيين البيض والانجليين إنهم صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، في مقابل 16% صالح منافسته هيلاري كلينتون حسب مركز أبحاث بيو. أحد الاسباب الرئيسية وراء التصويت الكثيف للانجليين لصالح ترامب يعود إلى موقفه المعلن عن مدينة القدس. أسباب دينية يعتقد بعض المسيحيين الانجيليين أن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل سيجلب نهاية العالم وظهور المسيح مرة أخرى على الارض. وحسب العهد القديم فان النبؤة تقول إن اليهود ستؤول لهم ملكية الارض المقدسة كما ذكر في سفر 17:8 "سأمنحك وذريتك من بعدك ملكية دائمة لأرض كنعان كلها حيث تقيم الآن غريبا" ويعود ارتباط القدس بإسرائيل ارتباطا وثيقا فيما يتعلق بنبوءة الهيكل الثالث في التوارة. منذ العام سبعين الميلادي، وبالتحديد حين قرر الرومان تحطيم أسفل الهيكل الثاني، لم يكن هناك معبد يهودي بجبل الهيكل الواقع في القدس. نبوءات ما يعرف بالهيكل الثالث كُتبت في إنجيل دانيال ومتى ووردت بالتحديد في رسالة بولس الثانية إلى تسالونيكي.بناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى بناء الهيكل الثالث المعروف باسم "معبد المحنة" سيتم، طبقا للمحللين الدينيين، بعد ظهور المسيخ الدجال والاستعداد لنهاية العالم، والتي من المفترض أن تتم في القدس. ظهور المسيخ الدجال يتزامن، طبقا لتعاليم الدين المسيحي، مع ظهور المسيح ابن مريم من جديد على الأرض والذي، طبقا للإنجيليين، سيحكم لمدة 1000 عام متخذا القدس عاصمة لحكمه. ولذلك حين صرح ترامب قرار نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وجد الإنجيليون في قرار ترامب تصديقا لرؤياهم الدينية وتمهيدا صريحا لظهور المسيح عيسى مرة أخرى على الأرض. بناء الهيكل الثالث والأخير مكان المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين يحقق للإنجيليين النبوءة المنتظرة.دونالد ترامب ودعم المسيحيين الإنجيليين في عام 2016، وخلال السباق الرئاسي الأمريكي، كان يُعتقد أن دونالد ترامب لا يمكنه الفوز، وحين وصل إلى سدة السلطة أرجع المحللون فوزه إلى دعم الإنجيليين له، إذ صوت ثمانون في المائة من الإنجيليين لترامب بمجرد معرفتهم قراره باتخاذ القدس عاصمة لإسرائيل الذي كان بندا من بنود برنامجه الانتخابي. وشرحت الدكتورة ديانا بتلر باس العلاقة الوطيدة بين الاعتراف بالقدس والمسيحيين الإنجيليين ونهاية العالم، ولكن الإنجيلية ليست إلا طائفة من المسيحية: وللانجيليين حضور قوي في حكومة ترامب وياتي على رأسهم نائب الرئيس الامريكي مايك بنس والذي ينتمي للتيار المسيحي المحافظ. وقد تبنى الرئيس الأمريكي أجندة اليمين المسيحي في عدة قضايا كتعيين القضاة المحافظين ومعارضة والاجهاض وطريقة الاحتفال بعيد الميلاد. لكن أكثر هذه القضايا أهمية هي علاقة إسرائيل بالقدس. للمزيد: أي دور لعبه الإنجيليون في قرار ترامب بشأن القدس؟
مشاركة :