نشرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، اليوم الاثنين، تقريرًا مطولًا يسلط الضوء على تداعيات قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محذرًا من أن هذا القرار سيؤدي إلى زيادة الكراهية والصراع والعنف في العالم. وأشار التقرير إلى أن الطائفة الإنجيلية داخل الولايات المتحدة تؤيد قرار ترامب، في حين دعا بابا الفاتيكان، فرانسيس الثاني، إلى احترام الوضع الراهن للقدس، فيما أعربت عدة طوائف مسيحية أخرى عن معارضتها الشديدة للقرار. وبحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، فإن هناك انقسامًا شديدًا يعكس وجهتي نظر للمسيحيين بشأن القدس، الأولى تقليدية وسياسية، والثانية أصولية ولاهوتية، فقبل ساعات من إعلان ترامب أرسل البطريركيون الأرثوذكس وقساوسة الكنائس داخل الولايات المتحدة رسالة إلى الرئيس الأمريكي تتنبأ بأن الاعتراف بالقدس عاصمة سيؤدي إلى زيادة الكراهية والصراع والعنف.وبالنسبة للمسيحيين في الأراضي المحتلة، والذين تتراوح نسبتهم حسب تقديرات مختلفة بين 6 - 30% من فلسطيني العالم، فإنهم رفضوا القرار الأمريكي جملة وتفصيلا. ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن القس بيير باتيستا بيتسابالا، الحارس السابق للأراضي المقدسة، والمدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس، قوله، الأسبوع الماضي إن "جميع المسيحيين هنا هم فلسطينيون، فهم ينظرون للقدس كما ينظر لها الفلسطينيون". وخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، في مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" استفز فيه العرب بعدما عرض أن يكون مرشدًا سياحيًا للزائرين المسيحيين، مهنئًا جميع المسيحيين في العالم بعيد الميلاد المجيد.ووصف نتنياهو في هذه الرسالة، إسرائيل بأنها ملاذ لأقليتها المسيحية التي تمثل 2% من السكان، زاعمًا أنه يحمي حقوق الجميع في العبادة بالأماكن المقدسة، قائلًا: "بالنسبة للذين يأتون لإسرائيل سأصطحبكم في جولة سياحية، في حقيقة الأمر سأكون مرشدكم في هذه الجولة السياحية"، وذكر نتنياهو أسماء عدة أماكن للزائرين المسيحيين في إسرائيل، "والتي يسير فيها الزائرون على خطى المسيح وأصل تراثنا اليهودي - المسيحي".
مشاركة :