طواقم البلدية الإسرائيلية تعثر على هياكل عظمية في مقبرة إسلامية بالقدس

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القدس/فاطمة أبو سبيتان/ الأناضول- ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن طواقم البلدية الإسرائيلية في القدس، عثرت على قبر يضم رفات عدة أشخاص، يعود لعشرات السنين، في إحدى أكبر المقابر الإسلامية في المدينة. وقال مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس، (يتبع لدائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن)، إن طواقم البلدية عثرت على مدفن (قبر) له مدخليْن، ويوجد بداخله هياكل عظمية تعود لأشخاص مسلمين، مشيراً إلى أن القبر يعود لنحو 150 عاماً تقريبا. واعتبر أبو زهرة في حوار مع وكالة الأناضول، ما جرى بأنه "انتهاك واضح واعتداء مستمر على تلك المقبرة". وأضاف:" الاحتلال اقتطع أكثر من 80 بالمائة من مساحة المقبرة، وما زال ينتهك حُرمة القبور وأهلها". وأوضح أن مساحة المقبرة كانت تبلغ نحو 138 دونماً (الدونم ألف متر مربع)، إلّا أن البلدية الإسرائيلية في القدس، أنشأت عليها العديد من المشاريع الاستيطانية من بينها؛ متحف التسامح، ومحل الخمور، وحديقة الاستقلال، والفنادق، ومكاتب التأمين الإسرائيلي، وغيرها. وحول مصير تلك الهياكل العظمية، قال أبو زهرة إنه سيتم "طمرها من قبل البلدية، كغيرها من المقابر والهياكل التي اكتُشفت في المرات السابقة وعلى مدار السنوات الماضية، وسيجري العمل على التطوير كأن شيئاً لم يكن". من جهتها، أكدت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء نبأ اكتشاف المدفن. وقالت:" تم خلال العمل على فتح شارع في القدس، العثور على مدفن يحوي هياكل عظمية إسلامية، في ماميلا (الاسم العبري لمقبرة مأمن الله)". وأضافت إن سلطة الآثار الإسرائيلية، قالت إن هذا المدفن "حديث نسبيًا، وغير محمي بموجب قانون الآثار، وبالتالي لن يتم التنقيب عنه بطريقة منظمة، وسيبقى في مكانه، وتمهيد الطريق فوقه". وتم اكتشاف المدفن (مربع الشكل)، خلال رصف شارع “بن سيرا”، وإنشاء البنى التحتية، بحسب الصحيفة. وتابعت الصحيفة الإسرائيلية:" وفقًا لشاهد عيان دخل إلى المدفن، فقد عثر فيه على ستة جماجم على الأقل وعدد كبير من العظام، وكشفت دراسة أنثروبولوجية أُجريت للهياكل العظمية أنها هياكل عظمية لنساء". ونقلت هآرتس عن موظفي سلطة الآثار قولهم، إنهم عثروا على شاهد (للمدفن) يتبين من الكتابة عليه أنه يعود إلى نهاية القرن الثامن عشر أو بداية القرن التاسع عشر. وفقا للقانون الإسرائيلي، فإن الآثار التي يجب حمايتها هي مباني أو كائنات تعود إلى 1700 سنة إلى الوراء، ولذلك لا يعتبر هذا المدفن أثرًا قديمًا ويمكن تدميره. وأصيب المدفن بأضرار جزئية أثناء سير العمل، ولكن بالتعاون مع منظمة "اترا كاديشا" الدينية تقرر ترك المدفن والهياكل العظمية في مكانها، وتعبيد الطريق فوقها. يشار إلى أن مقبرة (مأمن الله)، كانت أكبر المقابر الإسلامية في القدس، ودفن فيها آلاف الأشخاص، على مدار مئات السنين، وأقامت إسرائيل على قسم كبير من المقبرة حديقة "الاستقلال". وعلى مدار السنوات الماضية، تم تنفيذ عدة مشاريع قلصت من مساحة المقبرة تدريجيًا. ويقوم على أرض المقبرة فندق "وولدورف استوريا" الذي كان مقرًا للمجلس الإسلامي في المدينة في القرن الماضي، ومن ثم بنت إسرائيل على المقبرة حديقة الاستقلال. وقامت إسرائيل قبل ثماني سنوات بحفريات كبيرة في الموقف الذي أُقيم على أرض المقبرة؛ تمهيدًا لبناء "متحف التسامح" لمركز شمعون فيزنطال. وتم خلال أعمال الحفريات العثور على مئات الهياكل العظمية، وتم تعليق العمل في بناء المتحف بعد التماس الحركة الإسلامية (برئاسة الشيخ رائد صلاح) وجهات أخرى إلى المحكمة العليا، ولكن المحكمة سمحت بمواصلة العمل على أنقاض المقبرة، كما تم العثور على هياكل عظمية في ساحة المدرسة التجريبية القائمة هناك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :