الأمم المتحدة تحذر من موجة جديدة للاجئين السوريين إذا توقفت المساعدات

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن اللاجئين السوريين قد يسعون مجددا للوصول إلى أوروبا في مجموعات، إذا لم تستمر برامج المساعدات في خمس دول مجاورة تستضيف معظم اللاجئين. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم تفاصيل بشأن طلب 4.4 مليار دولار لدعم 5.3 مليون لاجئ سوري في البلدان المحيطة بسوريا، وكذلك للمجتمعات المضيفة في تركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر التي استقبلتهم. وقال أمين عوض مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إفادة صحفية، إن الوكالة تحتاج دعما دوليا. ولم تتلق المفوضية سوى 53 بالمئة فقط من طلبها 4.63 مليار دولار لعام 2017. وذكر «أسبابا كثيرة» من بينها، «العدد الكبير من اللاجئين الذي لدينا في المنطقة، الوضع الجيوسياسي لتلك المنطقة، الخطر الذي يمكن أن يسببه 5.3 مليون شخص في المنطقة، وهي منطقة صغيرة مضطربة بالفعل، إذا لم تكن هناك مساعدة». وقال، «كان لدينا تجربة في 2015، لا نريد تكرار ذلك». وأضاف، أن قلة التمويل أدت إلى نقص حاد في الخدمات في ذلك العام، حين فر مليون لاجئ إلى أوروبا. وتظهر أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن نصف أولئك الفارين كانوا سوريين. وقال عوض، إن اتفاقا بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أوقف التدفق إلى حد كبير، لكن نقص تمويل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أدى إلى تخفيضات جديدة في برامج حيوية لتوفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والمأوى للاجئين السوريين. وقال، «يعني ذلك أنه ليس بمقدورنا توفير المواقد، ليس بمقدورنا تقديم الكيروسين، ليس بمقدورنا تقديم بطاطين حرارية كافية، ليس بوسعنا إعداد خيم للشتاء، لا يمكننا تصريف المياه والثلج من المخيمات، ليس بمقدورنا القيام بأعمال هندسية لعزل بعض المباني. الناس يجلسون في البرد والمباني المفتوحة». وتستضيف تركيا في الوقت الراهن 3.3 مليون لاجئ سوري، وهو العدد الأكبر يليها لبنان بواقع مليون لاجئ. وقال عوض، «أولئك هم المانحون الكبار، أولئك هم المانحون الحقيقيون. إنهم يقدمون المكان والحماية الدولية». وقال، «حاليا المساعدة المادية متروكة للمانحين والمجتمع الدولي… وذلك لم يتحقق. لذا علينا أن نكون جاهزين للعواقب». وردا على سؤال حول الدول في المنطقة التي تغلق حدودها أمام اللاجئين السوريين، أجاب، «الحدود يتم إدارتها، في بعض الحالات تغلق». وقال، إن الدول المضيفة تشير إلى مخاوف بشأن الأمن والأزمات الاقتصادية ومعاداة الأجانب، لكن السوريين يواصلون القدوم. وقال عوض، «لبنان لا زال يقبل الحالات الخطرة، والحالات الطبية، وكذلك تركيا». وتابع، أن هناك حالات «إعادة قسرية» تتمثل في إعادة اللاجئين إلى أماكن يواجهون فيها الحرب أو الاضطهاد في مخالفة للقانون. وقال، «نرصد ترحيلا، نري أناسا أعيدوا». وامتنع أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تقديم تفاصيل بشأن اللاجئين السوريين الذين جرى ترحيلهم.

مشاركة :