الأمم المتحدة تحذر من موجة فرار جديدة للاجئين نتيجة حصار قوات النظام لحلب

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الامم المتحدة أمس الثلاثاء إن مئات الالاف من المدنيين قد تنقطع عنهم إمدادات الطعام إذا نجحت قوات الحكومة السورية في محاصرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وحذرت من موجة فرار جديدة للاجئين. وشنت القوات السورية المدعومة بضربات جوية روسية ومقاتلي حزب الله اللبناني هجوما كبيرا على ريف حلب الذي تتقاسم حكومة دمشق والمعارضة السيطرة عليه منذ سنوات. والهجوم الذي يستهدف تطويق حلب التي كانت يوما كبرى المدن السورية وعاش فيها مليونا نسمة يعد من النقاط الفارقة في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات وقتل فيها ربع مليون شخص وشرد 11 مليونا أجبرتهم الحرب على ترك منازلهم. وتخشى الأمم المتحدة أن يقطع تقدم القوات الحكومية الطريق الوحيد المتبقي بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب ومعابر الحدود التركية الرئيسية والتي كانت بمثابة شريان حياة للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في نشرة عاجلة "إذا قطعت الحكومة السورية وحلفاؤها طريق الفرار الوحيد المتبقي للخروج من شرق مدينة حلب فهذا سيعزل 300 ألف يعيشون في المدينة عن أي مساعدات انسانية ما لم يتم التفاوض على نقاط دخول عبر الخطوط" وأضاف "إذا استمر تقدم قوات الحكومة السورية حول المدينة تقدر المجالس المحلية ان ما بين مئة الف و150 ألفا سيفرون نحو عفرين والريف الغربي لمحافظة حلب." فقد حثت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تركيا أمس الثلاثاء على فتح حدودها أمام اللاجئين الفارين من حلب تنفيذا لالتزاماتها الدولية بحماية الهاربين من الصراعات أو الاضطهاد.وقال وليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية إن المفوضية تتفهم مخاوف تركيا من "تدفق كبير محتمل" على البلاد التي تستضيف بالفعل أكثر من 2.5 مليون لاجيء سوري. وقال "سمحت تركيا أيضا بدخول عدد من الاشخاص المصابين والمهددين إلى تركيا. لكن هناك عددا كبيرا لا يسمح لهم بعبور الحدود. ونطلب من تركيا أن تفتح حدودها أمام كل المدنيين في سوريا الفارين من الخطر والمحتاجين إلى حماية دولية كما فعلت من قبل."وصرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن نحو 70 ألف لاجيء سوري قد يصلون إلى الحدود التركية إذا استمرت الحملة العسكرية هناك بهذه الشدة. وأضاف أن تركيا لن تغلق حدودها أمام اللاجئين. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة في بيان إنه بدأ توزيع الطعام في بلدة اعزاز القريبة من تركيا لمساعدة الموجة الجديدة من الفارين من القتال، وقال جيكوب كيرن مدير البرنامج في سوريا "الموقف هش للغاية في شمال حلب مع تنقل الاسر بحثا عن الامان." وأضاف "نحن قلقون للغاية نظرا لأن مسارات الدخول والامداد من شمال حلب إلى شرقها والمناطق المحيطة مقطوعة الان لكننا نبذل كل جهد لتوفير ما يكفي من طعام للمحتاجين وإدخاله عن طريق نقاط عبور الحدود التي لا تزال مفتوحة من تركيا." واتهمت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل روسيا هذا الاسبوع بقصف المدنيين في انتهاك لقرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة وافقت عليه موسكو في ديسمبر كانون الاول. وتقول روسيا انها تستهدف تنظيم داعش وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا توجد أدلة ذات مصداقية على مقتل مدنيين. وقالت وزارة الداخلية السورية إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة عند ناد لضباط الشرطة في حي سكني في دمشق مما أدى إلى سقوط عدة قتلى. وأضافت إن عددا من الجرحى سقط أيضا في التفجير الذي وقع في حي مساكن برزة الذي تقطنه فئات من الطبقة المتوسطة وتوجد به عدة مبان حكومية رئيسية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية ضباط شرطة قُتلوا في التفجير كما أصيب ما لا يقل عن 20 آخرين بعد تفجير سيارة في ساحة لانتظار السيارات في نادي ضباط الشرطة. من جهة أخرى، اسفر تفجير سيارة مفخخة استهدف ناد لضباط الشرطة في منطقة مساكن برزة في شمال شرق دمشق عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة عشرين آخرين على الاقل، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل ثمانية اشخاص واصيب عشرون آخرون على الاقل، غالبيتهم من عناصر الشرطة، في تفجير سيارة مفخخة في مرآب نادي الشرطة" في منطقة مساكن برزة. ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر في وزارة الداخلية ان "سيارة حاولت اقتحام نادي ضباط الشرطة في مساكن برزة وتصدى لها عناصر حماية النادي فقام الانتحاري بتفجيرها ما ادى الى ارتقاء شهداء واصابة عدد من المواطنين"، من دون تحديد الحصيلة. وتستهدف تفجيرات مماثلة العاصمة السورية بين الحين والآخر، كان آخرها في 31 يناير حين قتل 70 شخصا على الاقل في تفجيرات متزامنة، نفذ انتحاريان اثنين منها، في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق وتبناها تنظيم داعش.

مشاركة :