يقدم النجم العالمي ستينغ حفلين غنائيين، غداً وبعد غد، على المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. برعاية مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، يحيي النجم البريطاني الشهير ستينغ حفلين غنائيين كبيرين، طالما انتظرهما محبو هذا الفنان المتميز، وذلك على خشبة المسرح الوطني يومي الخميس 14 ديسمبر والجمعة 15 ديسمبر. ولأغنيات ستينغ، التي نالت شهرة عالمية منذ بداياته، أواخر سبعينيات القرن الماضي، صدى وحضورا مستمرا، نظرا لتنوع اختياراته الموسيقية بين البوب والروك (الذي ميز ألبومه الأخير 57th & 9th الصادر في نوفمبر 2016) وأنواع من الموسيقى المعاصرة، مع تأثير واضح لموسيقى الجاز. غوردن سمنر وُلد ستينغ، واسمه الحقيقي غوردن ماثيو توماس سمنر، في نيو كاسل، بإنكلترا، قبل أن ينتقل إلى لندن في عام 1977، ليشكل فرقة "ذا بوليس" The Police مع ستيوارت كوبلاند وآندي سمرز. أصدرت الفرقة خمسة ألبومات غنائية، وفازت بست جوائز "غرامي" وجائزتي "بريت"، وسُجلت في الصالة الفخرية للروك آند رول في عام 2003. وعلى مدى مسيرته اللامعة، باع ستينغ ما يقارب مئة مليون ألبوم من أعماله مع فرقة "ذا بوليس" وأعماله المنفردة. وستينغ، الحاصل على عشر جوائز "غرامي" إضافية كمطرب منفرد، وعلى جائزة "بريت"، وجائزة "غولدن غلوب"، وجائزة "إيمي"، وأربعة ترشيحات لجائزة الأوسكار كان منها ترشيحه في 2017 عن أغنية "الكرسي الفارغ" The Empty Chair من فيلم "جيم: قصة جيمس فولي"، نال أيضا ترشيحا لجائزة "توني"، وجائزة القرن من مجلة "بيلبورد"، وعلى لقب "شخصية العام" من مؤسسة "ميوزيك كيرز". وهو عضو في الصالة الفخرية لمؤلفي الأغاني، وحاصل على تكريم من "مركز كينيدي"، وعلى وسام الاستحقاق من "جائزة الموسيقى الأميركية"، وأخيرا على جائزة بولار للموسيقى. كما ظهر في أكثر من 15 فيلما سينمائيا، وأنتج فيلم "دليلك لإدراك قديسيك" A Guide to Recognizing Your Saints الذي أشاد به النقاد؛ وفي عام 1989 قام ببطولة مسرحية "أوبرا البنسات الثلاثة" The Threepenny Opera في "برودواي". آخر أعماله المسرحية هو المسرحية الغنائية التي رشحت لجائزة "توني"، "السفينة الأخيرة" The Last Ship، المستلهَمة من مذكراته عن مجتمع بَنّائي السفن في مدينة وولسند في شمال شرق إنكلترا، حيث وُلد وترعرع. ناشط بيئي تجاوزت اهتمامات النجم ستينغ الموسيقى والسينما، فهو أيضا كاتب وناشط سياسي وبيئي. ويعكس الدعم الذي يقدمه لمنظمات حقوق الإنسان، مثل صندوق الغابات المطيرة، ومنظمة العفو الدولية، ولايف إيد (المعونة من الحفلات المباشرة)، أهميةَ موسيقاه ودورَها في التوعية العالمية، فقد أنشأ ستينغ، بالمشاركة مع زوجته ترودي ستايلر، صندوق الغابات المطيرة Rainforest Fund في عام 1989، لحماية كل من الغابات الاستوائية وسكانها الأصليين. كما أقاما معا 18 حفلا خيريا لجمع الأموال، والتوعية بشأن موارد الأرض المهدَّدة. ومنذ تأسيسه، توسع صندوق الغابات المطيرة إلى شبكة من المنظمات المتصلة العاملة في أكثر من 20 دولة في ثلاث قارات. محبو الموسيقى في الكويت على موعد من حدث لن يتكرر، ومع نجم متفرد ومتعدد المواهب، غداً وبعد غد، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
مشاركة :