السويدي وكشواني: احتراف اللاعب الإماراتي لن يبقى مجرد حلم

  • 12/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: علي نجم يبدو أن قضية احتراف اللاعبين الإماراتيين خارجيا ستتحول إلى مشروع وطني في القريب العاجل، بعدما وضح أن اتحاد الكرة برئاسة المهندس مروان بن غليطة يقف ويدعم هذا المشروع بقوة من أجل أن يبصر النور قريبا.وأكدت مصادر موثوقة أن الاتحاد سيسير بتطبيق هذه الخطوة من أجل تحقيق سلسلة من الأهداف والتي تتمثل في الآتي: تأهيل اللاعبين الصغار في أندية أوروبية، بما يتيح لهم فرصة كسب الخبرة والاحتكاك.منح اللاعبين فرصة التعرف إلى أجواء عالم الاحتراف الحقيقي، وكسب الخبرات من أجل تحديد مسارهم المستقبلي بالشكل الأمثل.إعطاء اللاعبين فرصة تجربة اللعب خارج أسوار الدولة، بما يتيح لهم كسب خبرات وتجارب لن تكون متاحة على النطاق المحلي.إعداد وتأهيل عدد كبير من اللاعبين بما يسهم في تجهيزهم قبل المشاركة في بطولة كأس آسيا للشباب التي تأهل إلى نهائياتها الأبيض بعد التصفيات التي لعبت في قيرغستان.متابعة ورصد ولأن الأمور لا يمكن أن تكون مجرد شعارات أو حتى خطوات بإرسال لاعبين إلى أوروبا والاحتراف خارجيا، فقد وضح أن رئيس الاتحاد عاقد العزم على توفير مرافق (فني أو إداري وربما أحد أفراد عائلة اللاعب) للاعبين الذين سيحترفون خارجيا، بما يسهم في تأمين الدعم المعنوي والأسري للاعبين المحترفين خارجيا.وسيحتاج الاتحاد إلى وضع ميزانية خاصة لهذا المشروع، وهو ما يعكف عليه رئيس الاتحاد في الوقت الراهن مع أعضاء مجلس الإدارة، دون إغفال الجانب المتعلق باللوائح وتعديل النظام الخاص بانتقالات اللاعبين، وهو ما بدأ التفكير به جديا، سواء بتغيير اللائحة أو وضع لائحة استثنائية تتماشى مع التطلعات الجديدة باتخاذ خطوات جادة على طريق الاحتراف.وفي إطار التفاعل مع ما طرح أمس في «الخليج الرياضي»، وأكده محمد العامري المدير التنفيذي لنادي الوصل، تحدث كل من ناصر كشواني وجاسم السويدي وكلاء اللاعبين المحليين، وممثلي شركة الهدف للخدمات الرياضية حول بداية فكرة مشروع احتراف اللاعبين الإماراتيين خارجيا بالنسبة لهم، وذلك خلال الزيارة التي قاما بها إلى البرتغال لإنهاء صفقة تعاقد اللاعب المصري أحمد «علوبة» مع نادي بورتوسانتيس البرتغالي.وقال السويدي إن احتراف اللاعب المصري الصاعد (19 عاما) مع النادي البرتغالي حفزنا على القيام بخطوات من أجل تأمين تواجد اللاعب الإماراتي في الملاعب الأوروبية.ويشير ناصر كشواني: «بعد العودة من البرتغال، كانت لدينا فكرة وخطوة أولى نحو نقل لاعب الوصل علي صالح إلى البرتغال، وهي الفكرة التي عملنا عليها في الفترة السابقة، لكننا أردنا أن تكون هذه الخطوة بموافقة اتحاد الكرة».ومضى يقول: عقدنا اجتماعا مع رئيس الاتحاد المهندس مروان بن غليطة، الذي وجدنا لديه كل تشجيع ورغبة، بل أيضا توافق في الآراء، وربما كان أكثر حماسة مما كنا نتوقع، حيث كان يمتلك رؤية خاصة وملامح مشروع يتطابق مع ما كنا نهدف إليه.وأوضح السويدي أن الجلسة مع رئيس الاتحاد كانت أكثر من مفيدة، حيث تم تبادل الآراء والأفكار بما يخدم إنجاح الخطوة التي سماها رئيس الاتحاد «بالمشروع الوطني»، وهي بادرة يشكر عليها، وستبقى محفورة في تاريخ الكرة محليا، لو وفقنا كاتحاد للعبة وكوكلاء وأندية ولاعبين في تحقيق هذا الهدف.ومضى يقول: «تم الاتفاق على أن تكون الخطوات التي سنقوم بها بموافقة كل الأطراف، سواء اللاعب وولي الأمر والأندية ومن ثم الاتحاد، وقد ناقشنا الكثير من التفاصيل، حيث توصلنا إلى ما يشبه الآلية التي يمكن للاتحاد القيام بتطبيقها حتى نصل إلى اليوم الذي يحترف به اللاعب الإماراتي في الملاعب الأوروبية».وأكد ناصر كشواني: «إن الفكرة تتجزأ إلى رؤيتين، الأولى تتمثل في تطبيق اللاعبين للاحتراف الخارجي، وضمان مشاركتهم مع الأندية في المسابقات الرسمية، بينما الفكرة الثانية كانت تأمين فترة معايشة وتدريب للاعبين في الأندية الأوروبية التي ترغب في الاستثمار المستقبلي باللاعبين».وتابع: «هناك مشروع لتأمين احتراف4 لاعبين إماراتيين في أوروبا، وتحديدا في البرتغال على سبيل المثال، وقد فتحنا باب التفاوض مع الأندية التي وافقت على جذب بعض اللاعبين من خلال متابعة مستوياتهم في البطولات المحلية، أو حتى من خلال مشاركتهم مع منتخب الشباب في التصفيات الآسيوية الأخيرة».وشدد ممثلو شركة الهدف على أن الرؤية يجب أن تكون مشتركة، وأن يلتف كل أطراف اللعبة حول هذا المشروع، سواء من الأندية أو من اللاعبين ووكلاء لاعبين واتحاد، حتى ننجح في وجود لاعبين صاعدين يكتسبون الخبرة والتجربة في اللعب مع الأندية الأوروبية ولو على مستوى اللعب مع فرق «ب» في الأندية الكبيرة أوروبيا.وأكد الثنائي صحة ما ذكر في الخليج الرياضي يوم أمس، حين أشار السويدي وكشواني أن «الاتفاق المبدئي الحالي مع الاتحاد يتمثل في تحمل تكاليف رواتب اللاعبين الذين سيخوضون تجربة اللعب أوروبيا مناصفة بين الاتحاد والنادي، إلى جانب المكافأة التي سيحصل عليها اللاعب من ناديه الأوروبي التي تعتبر مكافأة متواضعة قياسا إلى الرواتب التي تدفع للاعبينا في الأندية محليا، وهو ما سيتم الكشف عنه لاحقا من قبل مسؤولي الاتحاد ورئيس مجلس الإدارة صاحب هذا المشروع الوطني».وشدد جاسم السويدي على أن وجود لاعبين إماراتيين في أندية بقيمة بنفيكا وسبورتينج لشبونة البرتغالي سيكون مكسبا كبيرا للاعبين وللمنتخبات الوطنية وللأندية التي ستستفيد من خدمات هؤلاء اللاعبين عند عودتهم للعب في الدولة.وختم الثنائي أن فتح باب التفاوض زاد في الفترة الأخيرة، حيث أبدى ناديان جديدان رغبتهما في الاستثمار باللاعبين الإماراتيين ومنحهم فرصة التدريب واللعب مع أنديتهم، لاسيما أن هذه الصفقات تعتبر مكاسب استثمارية للأندية لو نجح أي من لاعبينا في التطور وإثبات جدارته والوصول إلى فرق الرجال في هذه الأندية.

مشاركة :