سحق خلايا «داعش» النائمة في العراق

  • 12/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد إعلان نهاية «داعش» في العراق، تمكنت القوات العراقية من تدمير معظم خلاياه النائمة، فيما تعتزم تنفيذ عمليات كبرى أخرى في المناطق المحررة، فيما تم إحباط محاولة تسلل لعناصر التنظيم في محيط قرية محررة على الحدود مع محافظة صلاح الدين. وكشفت قيادة العمليات المشتركة، عن تمكنها من القضاء على معظم الخلايا النائمة لتنظيم داعش، مشيرة إلى أن المعلومات المتوفرة لديها تفيد بأن تلك الخلايا كانت تنوي شن هجمات في المدن بعد إعلان النصر النهائي، مؤكدة اعتزامها تنفيذ حملة تفتيش كبرى في المناطق المحررة سريعاً. وقال الناطق الرسمي لقيادة العمليات العميد يحيى رسول، إن «القوات العسكرية بشتى صنوفها حققت النصر العسكري على تنظيم داعش باستعادتها جميع المناطق التي كانت تحت سيطرته طيلة السنوات الثلاث الماضية، وإن الجهود تنصب حالياً على ملاحقة الخلايا النائمة الفارة من المعارك باتجاه المدن من أجل القضاء عليها». وأشار إلى أن القوات العسكرية نجحت في الإجهاز على 90 في المئة من هذه الخلايا من خلال الجهد الاستخباري والأمني والملاحقة الاستباقية، لافتاً إلى أن هذه الخلايا كانت تهدف إلى القيام بعمليات إرهابية في مناطق عديدة بعد الإعلان عن النصر لأجل إثبات وجودها. من جهته، أفاد المشرف على الحشد التركماني، أبو رضا النجار، بأن عناصر داعش الهاربين من قضاء الحويجة استقروا في مناطق ممتدة من غرب قضاء داقوق بامتداد مناطق جمبور، وصولاً لمناطق محيطة بكلار وكفري وقادر كرم غرب طوزخورماتو، ومناطق محيطة بجبال حمرين وقره تبّه. إلى ذلك، كشف الناطق باسم قيادة العمليات عن «عمليات تفتيش كبرى ستنطلق قريباً في المناطق المحررة سريعاً لملاحقة العناصر الموجودة فيها ومختبئة في المنازل أو الأنفاق». وأضاف العميد يحيى رسول أن «قيادة العمليات المشتركة لن تسمح بعودة الإرهاب كونها نجحت في مد جسور الثقة مع المواطنين، وتجلى ذلك في معركة تحرير الموصل والمعلومات التي حصلنا عليها من خلال المدنيين عن تواجد العناصر الإرهابية». إحباط تسلل أعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس ديالى عبد الخالق العزاوي، أمس، إحباط محاولة تسلل لداعش في محيط قرية محررة على الحدود الإدارية مع صلاح الدين. وقال العزاوي، إن «قوة أمنية مشتركة من الحشد الشعبي والعشائري أحبطت محاولة تسلل لعناصر من داعش إلى محيط قرية البوعيسى على الحدود الإدارية بين ديالى وصلاح الدين، بعد رصدهم من قبل نقاط المرابطة المتقدمة». قذائف وقتلى كما كشف النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر، أمس، سقوط قذائف هاون على قضاء طوزخورماتو شرقي صلاح الدين، مبيناً أن 22 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح. وقال جعفر وفق ما أوردت «السومرية نيوز»، إن «خمس قذائف هاون سقطت على قضاء طوزخورماتو، إحداها على مدرسة ثانوية»، مبيناً أن القذائف أطلقت من مناطق خلف الجبل الذي تسيطر عليه قوات كردية. ورجّح جعفر خروج تظاهرات اليوم لأهالي القضاء، احتجاجاً على ذلك وعلى الخوف والهلع المسيطر على سكان القضاء، لافتاً إلى أن «المتظاهرين سيطالبون العبادي بإرسال قوات بشكل عاجل لإمساك مناطق خلف الجبل». دعوة بدورها، دعت الأمم المتحدة العراق إلى إجراء الانتخابات العامة في موعدها، وإعادة النازحين، وتحقيق المصالحة الوطنية، والقضاء على الفساد، وحصر السلاح بيد الدولة وإيجاد حل عادل ومستدام وبشكل عاجل للمسائل العالقة بين بغداد وأربيل من خلال الحوار. وحذرت بعثة الأمم المتحدة بالعراق، من أن المعركة ضد الإرهاب العالمي لا تنتهي مع الانتصار البارز للقوات العراقية، إذ ما زال الإرهاب يشكل تهديداً مستمراً ولا تزال المعركة ضد جذوره ومروّجيه مستمرة.

مشاركة :