الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستضيف ألمانيا وإيطاليا إضافة إلى وزيري خارجية السعودية والإمارات وزعماء الدول المشاركة لتسريع عمل قوة غرب أفريقيا.العرب [نُشر في 2017/12/13]قوة جي5 تواجه صعوبات للحصول على التمويل اللازم باريس- تشارك السعودية ودولة الإمارات في قمة تستضيفها باريس الأربعاء بهدف تسريع الجهود لتشكيل قوة غرب أفريقيا لقتال المتشددين الإسلاميين في دلالة على تزايد نفوذ الدولتين الخليجيتين في المنطقة. وأطلقت قوة دول الساحل جي5 والمؤلفة من جيوش مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد عملية عسكرية رمزية بمناسبة تشكيلها في أكتوبر وسط تنامي الاضطرابات في منطقة الساحل التي يتسلل عبر حدودها السهلة الاختراق متشددون بينهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. لكن فرنسا التي لها نحو 4000 جندي في المنطقة تقول إن المتشددين حققوا نجاحات عسكرية ورمزية في غرب أفريقيا في الوقت الذي تواجه فيه قوة جي5 صعوبات للحصول على التمويل اللازم وأن تصبح فعالة. ولتحقيق هذه الأهداف يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألمانيا وايطاليا بالإضافة إلى وزيري خارجية السعودية والإمارات إلى جانب زعماء الدول الخمس المشاركة في القوة. ولم يفلح حتى الآن الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية والمدربين العسكريين الأميركيين والطائرات بدون طيار في وقف الموجة المتنامية من عنف المتشددين مما دعا القوى الدولية لتعليق الآمال على القوة الجديدة. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "لم يتراجع نشاط الجماعات الإرهابية على مدى الشهور القليلة الماضية وتواصل الجيوش تكبد خسائر كبيرة مما يعني وجود ضرورة ملحة عمليا لاستعادة السيطرة على المنطقة ولزيادة الجهود العسكرية". ومنذ أشهر تجري دول مجموعة الساحل تحركات دبلوماسية من أجل حشد الدعم الدولي لقوتها المشتركة، وتساندها في ذلك فرنسا. غير أن دول المجموعة فشلت حتى اللحظة في الحصول على تمويل من الأمم المتحدة للقوة المشتركة بسبب اعتراض الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، رغم توصية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن مؤخرا بزيادة الدعم الدولي لهذه القوة. وفي يوليو الماضي أعلنت خمس دول أفريقية، هي موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، عن إنشاء قوة مشتركة لمحاربة الإرهاب. وحددت الدول المؤسسة للقوة في بداية إنشائها مبلغ 423 مليون يورو كميزانية سنوية لها. وتتألف القوة المشتركة لدول الساحل الخمس من 5 آلاف عنصر، ويوجد مقرها في دولة مالي. وتأسست مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس عام 2014، ويقع مقر أمانتها العامة بنواكشوط. وتنشط بمنطقة الساحل الأفريقي العديد من التنظيمات التي توصف بالمتطرفة. والقوة المشتكرة مجموعة الساحل التي بدأت لتوها تنفيذ أولى عملياتها الميدانية تهدف الى التصدي للجهاديين على ان تضم لدى اكتمال عديدها في مطلع الربيع المقبل خمسة الاف عنصر. ووعد الاتحاد الاوروبي بدفع خمسين مليون يورو وفرنسا ثمانية ملايين (خصوصا بشكل معدات) وكل دولة مؤسسة لمجموعة الساحل عشرة ملايين والسعودية مئة مليون. اما الولايات المتحدة فقد وعدت الدول الخمس المؤسسة للقوة بمساعدة ثنائية تبلغ ستين مليون دولار وتشن هذه التنظيمات من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب بدول الساحل، لا سيما في مالي التي سيطرت على أقاليمها الشمالية تنظيمات متشددة عام 2012، قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية آنذاك.
مشاركة :