وثائق دبلوماسية فلسطينية مسرَّبة تتهم المرزوقي بضرب مبادرة مصر للتهدئة في غزة

  • 9/25/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس د ب أ أثارت وثائق دبلوماسية مسربة من السفارة الفلسطينية بتونس جدلا لاحتوائها اتهامات للرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي، بالسعي عبر عقد قمة دولية بإيعاز من دولتي قطر وتركيا الداعمتين لحركة حماس والإخوان المسلمين الهدف منها ضرب المبادرة المصرية للتهدئة في غزة. وبدأ الجدل عندما نشرت صحيفة «آخر خبر»الأسبوعية في عددها الثلاثاء وثيقة مسربة من السفارة الفلسطينية بتونس تحصلت عليها، وهي عبارة عن محضر جلسة توجه بها السفير الفلسطيني بتونس سلمان الهرفي إلى الرئيس محمود عباس. وكتب المحضر عقب جلسة جمعت الرئيس المنصف المرزوقي ووفدا من حركة حماس برئاسة القيادي في الحركة إسماعيل رضوان إلى جانب السفير الفلسطيني بتونس في 15 أغسطس الماضي. وكان بيان رئاسي أوضح في تلك الفترة أن اللقاء سيتمحور حول آخر المستجدات في قطاع غزة في ظل الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي كانت فيه القاهرة ترعى جهوداً للتهدئة بين الطرفين. غير أن الصحيفة ذكرت بالعودة إلى الوثائق المسربة التي نشرت جزءا منها أن اللقاء تحول عمليا إلى السعي لترتيب قمة عربية أو إسلامية أو إفريقية لاتينية في منتصف الشهر الجاري لإعاقة المبادرة المصرية. وأثارت الوثائق المنشورة جدلا في تونس حيث سارع الناطق الرسمي للرئاسة التونسية إلى نفي أي نيات للمرزوقي لضرب المبادرة المصرية، فيما أدرج السفير الفلسطيني في بيان صادر عن السفارة الجدل الدائر حول الوثيقة المسربة ضمن التجاذبات السياسية والانتخابية داخل تونس، نافيا في نفس الوقت ما جاء في الوثيقة. وقال نائب رئيس تحرير صحيفة «آخر خبر» وليد المجاري إن «الوثيقة أصلية وقمنا بالتثبت من ذلك وقد طرحناها على التونسيين وكل القراء للاطلاع عليها». وأضاف الماجري «كل من له طعن في الوثيقة يمكنه أن يتقدم إلى القضاء. هذه دفعة أولى من الوثائق ولدينا دفعة أخرى سنطرحها في أعداد قادمة». وبحسب الوثائق المسربة لدى الصحيفة كتب السفير سلمان الفهري ملاحظات إلى الرئيس الفلسطيني في محضر الجلسة، تضمن حرفيا في مقتطفات منه بأن «تحرك الرئيس المنصف المرزوقي يحظى بدعم ومساندة الإخوان المسلمين». وأضاف أن «هدف الرئيس المرزوقي لا علاقة له بدعم فلسطين بقدر ما هو حملة انتخابية مبكرة لشخصه وكسب تعاطف الإخوان معه في تونس». وتابع السفير في ملاحظاته أن الهدف من المبادرة أيضا هو «التشويش على جمهورية مصر العربية ودورها في المنطقة والغمز من دول الخليج المساندة لها». وأوضح السفير أن «إشراك المرزوقي للشرعية الفلسطينية ممثلة في الرئيس أبو مازن ما هي إلا شكلية لمعرفته أنه لا يستطيع تجاوزها وكذلك بهدف توريطها في سياسة المحاور»، مشيرا إلى أن التحرك لن يكتب له النجاح لعدم توازن الطرح وعدم تجاوب الدول والأطراف الأساسية مع مثل هذا المؤتمر من بينها الحكومة التونسية التي أصرت على عدم تجاوز الشرعية الفلسطينية. ونقل السفير أيضا في محضره أن مساعي المرزوقي لعقد قمة عربية باءت بالفشل. كما فشلت مساعي المرزوقي لعقد قمة إسلامية. يشار إلى العلاقات الديبلوماسية بين مصر وتونس خلال فترة حكم التحالف الحكومي بقيادة حركة النهضة الإسلامية، كانت شهدت توترا بسبب تصريحات أطلقها الرئيس المنصف المرزوقي من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من العام الماضي. وطالب المرزوقي آنذاك القيادة في مصر بالإفراج عن قادة الإخوان المسلمين بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي أطاح به الجيش من منصبه عقب احتجاجات شعبية واسعة في الشوارع.

مشاركة :