قمة اسطنبول تدعو إلى اعتراف دولي بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين

  • 12/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول/الرياض - دعا قادة الدول الإسلامية في ختام قمتهم الطارئة في اسطنبول الأربعاء العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ردا على القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال القادة في بيان نشر في ختام قمة منظمة التعاون الإسلامي "نعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وندعو الدول إلى أن تعترف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها". وأضافوا "نرفض وندين بأشد العبارات القرار الأحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال ونعتبره لاغيا وباطلا". وقالوا أيضا في البيان إن قرار ترامب "يعتبر تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويصب في مصلحة التطرف والإرهاب ويهدد السلم والأمن الدوليين". ورأوا أيضا أن هذا القرار يعتبر "بمثابة إعلان انسحاب الإدارة الأميركية من ممارسة دورها كوسيط في رعاية السلام وتحقيقه بين الأطراف". وأضاف القادة في بيانهم أيضا أنهم يعتبرون القرار "تشجيعا لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على مواصلة سياسة الاستعمار والاستيطان والابارتيد والتطهير العرقي الذي تمارسه في أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967 وفي قلبها مدينة القدس الشريف". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حث خلال افتتاح القمة الأربعاء المجموعة الدولية على الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أنه "لا سلام ولا استقرار" ما لم يتم ذلك. وقال عباس إن الفلسطينيين سيذهبون "إلى مجلس الأمن من أجل عضوية كاملة للدولة الفلسطينية" بالأمم المتحدة بعد أن قررت الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ولم يتطرق عباس الذي كان يتحدث خلال قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول إلى تفاصيل بشأن كيف يعتزم الفلسطينيون الحصول على العضوية الكاملة. ودعا قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تحديد علاقاتها بدول العالم على ضوء مواقفها من قضية القدس وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وطالب في كلمته أمام قمة اسطنبول بـ"اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية تجاه إسرائيل، وصولا لإجبارها على إنهاء الاحتلال"، كما طالب دول العالم بمراجعة اعترافها بدولة إسرائيل بسبب خرقها قرارات الشرعية الدولية التي رفضتها جميعا‎. وأكد عباس التزامه بالسلام والاستمرار به حتى اقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما دعا إلى نقل ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة وتشكيل آلية جديدة تتبنى مسارا جديدا، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لم تعد أهلا للتوسط في عملية السلام". وتابع "فلسطين لن تقبل بأن يكون للإدارة الأميركية أي دور في العملية السياسية بعد الآن"، مجددا رفضه للقرار الأميركي المتعلق بالقدس. وقال "نرفض القرارات الأميركية الأحادية والباطلة التي صدمتنا بها الإدارة الأميركية في الوقت الذي كنا فيه منخرطين معها في العملية السياسية من أجل الوصول لسلام عادل". وطالب الرئيس الفلسطيني أيضا بعقد قمة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كي تتحمل الدول الأعضاء مسؤوليتها تجاه خرق إسرائيل للقانون الدولي، مطالبا بضمانات حاسمة لوقف الانتهاكات الاسرائيلية. وقال "نريد القدس أن تكون مفتوحة لجميع الديانات السماوية لممارسة عباداتهم بحرية كاملة"، مبينا أن "إسرائيل تهدف لتهجير أهلنا في القدس عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الاستعمارية ومنها منعهم من البناء وسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم". وحذر من أن استمرار إسرائيل بانتهاكاتها "يجعلنا في حلّ من الاتفاقيات الموقعة معها". واعتبر أن "واشنطن بعد قرار اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل حولت صفقة العصر (تسمية جديدة لتسوية سلمية بوساطة أمريكية يدور الحديث عنها) إلى صفعة العصر، واختارت أن تفقد أهليتها كوسيط". وأعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الأربعاء أن من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وذلك في افتتاح أعمال الدورة السنوية لمجلس الشورى في الرياض. وقال الملك سلمان "دعت المملكة إلى الحل السياسي للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وأدلى العاهل السعودي بهذه التصريحات فيما كانت تعقد القمة الطارئة في اسطنبول لمنظمة التعاون الاسلامي أشغالها وتركزت على قرار اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأكد الملك سلمان في خطابه في الرياض "استنكار المملكة وأسفها الشديد للقرار الأميركي بشأن القدس لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي".

مشاركة :