بالرغم من أن اللاعب الكولومبي خايرو بالومينو لاعب الارتكاز خرج من نادي الأهلي بطريقة لم تعجب أنصار النادي، بعد أن تمسكوا به حتى آخر لحظة، ونزع القميص الأخضر، طمعا في المشاركة في مونديال 2014 في البرازيل بعد أن ينتقل إلى دوري أقوى يكون تحت أعين مدرب منتخب بلاده، إلا أن آماله ذهبت أدراج الرياح، فعاد للبيت القديم مرحبا به، بعد أن قضى عاما خارج أسواره، إلا أن المدرب السويسري كريستيان جروس يبدو أنه الوحيد غير المرحب به، وكأنه يعاقبه على خروجه، بعد أن ركنه على دكة الاحتياط وأبعده عن الخريطة الأساسية لفريقه في اللقاءات الرسمية التي لعبت حتى الآن في كأس ولي العهد ودوري عبد اللطيف جميل، حيث لم يلعب سوى 48 دقيقة فقط من أصل 630 بعد أن شارك في نزالي هجر والهلال كلاعب احتياط. وكان أنصار الأهلي قد تنفسوا الصعداء بعد أن أعلنت إدارة النادي تعاقدها مع "المحارب" خايرو بالومينو، ولا سيما أنها تؤمن بقدراته الفنية في ظل النجاحات الكبيرة التي حققها إبان تجربته الأولى التي كانت ناجحة، وكان من أبرز اللاعبين الأجانب، إلا أنها فوجئت بتهميشه من قبل "جروس"، بل صدمت أكثر بعد أن ربط الأخير رحيل النيجيري إسحاق بروميس الذي جلبه وظهر بمستويات فنية غير مرضية حتى الآن بمغادرة "بالومينو". بات تعنت المدرب "الأقرع" حيال عدم الاستعانة باللاعب "خايرو بالومينو" وطلبه لرحيله لغزا لدى أنصار الأهلي، فاللاعب كان حاضرا في فترة الاستعداد الذي أقيم قبيل بدء المنافسات المحلية بفترة في سويسرا تألق حينها اللاعب كثيرا واستطاع تسجيل عدد من الأهداف كان أحدها بطريقة مقصية. كثرت التساؤلات وذهب غالبيتها إلى أن "جروس" لم يختر اللاعب إطلاقا كونه جاء ليقود دفة فريقه فنيًا وفيه خانتان ممتلئتان في قائمة اللاعبين الأجانب ضمت السوري عمر السومة و"بالومينو" وترك له الخانتين الأخيرتين ليجلب الهولندي مصطفي الكبير، والنيجيري إسحاق بروميس. تدخلت إدارة الأهلي لمناقشة المدرب حيال بعض قناعاته الفنية خاصة إسحاق بروميس بعد أن أصرت على رحيله إلا أنه ربط رحيل اللاعب برحيل "بالومينو". وبحثا عن مصلحة النادي فتحت إدارة النادي باب النقاش معه حول إعارته إلى الفتح من أجل مقاضاته باللاعب البرازيلي خوزيه إلتون إلا أنه رفض الأمر بتاتا. وبات اللاعب "خايرو بالومينو" صاحب "الشعر المضفر" واشتهر بـ "الانزلاق" متفرجا على زملائه اللاعبين موزعا للابتسامات، ماضغا للعلك بعد أن ظل حبيسا لدكة البدلاء. الأيام القليلة المقبلة، قد تشهد رحيل "بالومينو" مكرها بعد أن غادر في المرة السابقة طوعا، بعد أن نال عقاب التهميش والأذى النفسي من "جروس"، وليس من الأهلي الذي أعاده لإكرامه وليس للانتقام منه، ولكن المدرب السويسري بعثر الأوراق مجددا.