تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، احتلال قناة "اليمن اليوم" المملوكة للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، واحتجاز 41 صحافياً وفنياً من العاملين فيها، منذ اجتياحها عسكرياً في 3 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وتسعى لتحويلها إلى نسخة أخرى من القنوات التابعة لهم. وكشف قيادي رفيع في المؤتمر الشعبي (حزب صالح)، الأربعاء، أن ميليشيا الحوثي تضغط بكل الطرق على الطاقم المحتجز (41 صحافياً وفنياً)، لتبني سياساتهم وامتصاص الغضب الشعبي لدى أنصار الرئيس السابق الذي قتل على أيديهم، مؤكداً أن مقربين من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي نصحوه بأن تغيير سياسة "قناة اليمن اليوم" وجعلها تروج لدعايتهم حول ما يسمونها "خيانة صالح" يمكن أن تغير قناعات الغاضبين على مقتله، كما يعتقدون. وأفاد أن كل وسائل التهديد والوعيد التي استخدمتها مع مذيعي وموظفي القناة المحتجزين رهائن لديها، لم تفلح في إقناعهم على تقديم رسالة الحوثيين عبر القناة، ما دفعهم إلى جعل البث نسخة أخرى من قناتهم "المسيرة". ورفض القيادي المؤتمري التعليق على أنباء تصفية الحوثيين 4 من كوادر قناة اليمن اليوم المحتجزين لديها، وقال إنه "ليس لديه معلومات مؤكدة حول ذلك نظراً لسياسة العزل التي يمارسها الحوثيون على أوضاع الطاقم المحتجز ومنع أي أحد من التواصل معهم". في السياق، قال مصدر في إعلام "المؤتمر"، إن ميليشيا الحوثي وضعت اليوم شروطاً جديدة مقابل إطلاق سراح طاقم القناة، أبرزها أن يقوم المذيع الذي قرأ بيان الرئيس الراحل بالدعوة للانتفاضة الشعبية ضدهم، بقراءة بيان اعتذار رسمي عن ذلك، والتزام طاقم القناة بالعودة للعمل تحت إشراف كوادر إعلامية حوثية، إضافة إلى منع خروج أي شخص يعمل في القناة من صنعاء.
مشاركة :