البيان الختامي للقمة الإسلامية: القدس الشرقية عاصمة لفلسطين

  • 12/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اختُتمت الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية بشأن القدس، والتي عُقدت أمس الأربعاء بمدينة اسطنبول التركية، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة 16 زعيماً، وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى رئيسي قبرص التركية وفنزويلا؛ بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بنداً.في الوقت الذي شارك فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ضيفاً بالقمة، بدا التمثيل السعودي متدنياً للغاية. ولم تكتفِ الرياض بعدم حضور الملك السعودي أو ولي عهده القمة، فلم ترسل -حتى- وزير الخارجية عادل الجبير، الذي فضّل المشاركة في اجتماع بباريس لتشكيل قوة عسكرية بالساحل الإفريقي. واكتفت المملكة بإرسال وزير الشؤون الدينية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، إضافة إلى ذلك نشرت وسائل الإعلام السعودية أخباراً عن اجتماع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مع العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز بالتزامن مع انعقاد القمة؛ مما أثار سخطاً من اهتمام الطرفين بلقاء بعضهما دون تلبية نداء القدس في القمة الإسلامية. والتمثيل الإماراتي لم يختلف كثيراً عن السعودي، حيث اكتفت أبوظبي بإرسال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، خاصة في ظل انشغال وزير خارجيتها عبدالله بن زايد في حضور اجتماع باريس، بل وتقديم مساهمة خليجية بالشراكة مع السعودية قيمتها 130 مليون يورو لتعزيز قوة دول الساحل للتصدي للمسلحين هناك. فيما لم تشارك البحرين بأي مسؤول. نص البيان وتضمن البيان جملة من التعهدات لدول «التعاون الإسلامي» والتكليفات لأجهزتها، والدعوات والرسائل لدولها ودول العالم وأميركا، تتضمن خارطة طريق مبدئية من شأنها التصدي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتحذير من تداعياته. وجاء البند الـ 23 والأخير من البيان ليؤكد جاهزية الدول الإسلامية بقيادة تركيا رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ قرارات متى اقتضت الحاجة. ويؤكد قادة دول التعاون الإسلامي في هذا البند على «ضرورة مواصلة متابعة المستجدات بهذا الصدد، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تبعاً للتطورات». وفي السطور التالية تفصّل «الأناضول» تلك الرسائل والدعوات والتكليفات والتعهدات والتحذيرات. تضمنت رسائل دول «التعاون الإسلامي» التأكيد على عدد من المبادئ، وهي موجهة للعالم أجمع، ولأميركا خصوصاً، ومن أبرز هذه الرسائل: - نرفض وندين بأشد العبارات القرار الأحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة الأميركية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً مزعومةً لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ونعتبره مُلغى وباطلاً. دعوات وجّهت القمة دعوات عدة للعالم، كان أبرزها الدعوة للاعتراف بفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وفيما يلي أبرز الدعوات: - نعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وندعو الدول إلى أن تعترف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها. - ندعو المجتمع الدولي للتحرك بشكل فاعل وجاد لتحقيق السلام العادل والشامل، القائم على أساس حل الدولتين، وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. - دعوة أميركا إلى «التراجع فوراً» عن قرارها الخطير، الذي يرمي إلى تغير الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، مع اعتباره «مُلغى وباطلاً ومرفوضاً ولا يملك أي شرعية». - ندعو جميع الدول إلى مواصلة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (478) لعام 1980، ونهيب بجميع الدول أن تمتنع عن دعم قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، وعن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى مدينة القدس الشريف. - ندعو مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته فوراً، وإعادة التأكيد على الوضع القانوني لمدينة القدس، وضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. - نحث بشدة جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على دعم «وكالة بيت مال القدس الشريف»، الذراع التنفيذية للجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية؛ لمساعدة المقدسيين على الصمود. - دعوة الدول الأعضاء وكل القوى المحبة للسلام للتحرك العاجل لتفادي اتخاذ أية خطوات سلبية مماثلة تجاه مدينة القدس الشريف، وللرد على الإجراءات الاستعمارية والعنصرية لإسرائيل. - نحث بشدة على زيادة المساهمات في وكالة «غوث»، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا). - يُطلب من البنك الإسلامي للتنمية دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مدينة القدس الشريف. وقبل إلقاء البيان الختامي، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الأميركي دونالد ترمب بالتفكير بـ «عقلية صهيونية»، إثر اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفاً أنه لم يعد لواشنطن أي دور في عملية السلام.;

مشاركة :