القمة الإسلامية تدعو للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين

  • 12/14/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

دعت القمة الإسلامية الطارئة في إسطنبول، أمس، جميع دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين، وأكدت التمسّك بخيار المفاوضات من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، واعتبرت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل باطلاً وبمثابة انسحاب لواشنطن من دورها كوسيط في عملية السلام. وأكد البيان الذي صدر في ختام قمة «منظمة التعاون الإسلامي»، استعداد الدول الأعضاء لطرح مسألة القدس على الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال عدم تحرّك مجلس الأمن الدولي. وأشار البيان الى عزم الدول الإسلامية على مواجهة أي خطوات من شأنها المساس بالوضع التاريخي أو القانوني أو الديني أو السياسي لمدينة القدس. ورحب البيان بالإجماع الدولي الرافض لقرار الإدارة الأميركية حول القدس، واعتبره رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني. وحَثّ البيان جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، على دعم وكالة بيت مال القدس الشريف لمساعدة المقدسيين على الصمود. كما حثها على زيادة مساهماتها في وكالة «غوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الجلسة الافتتاحية إن الفلسطينيين سيتوجهون إلى مجلس الأمن من أجل عضوية كاملة للدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة بعد القرار الأميركي الأخير. وثمّن الرئيس عباس مواقف الدول العربية والإسلامية، وتحديداً المملكة العربية السعودية، قائلاً إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قال له كلمة واحدة: «لا حل دون دولة فلسطينية عاصمتها القدس». وفي كلمته أمام القمة، حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من أن «محاولات تهويد القدس ستفجر العنف». وشدد على أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل «يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة». من جانبه، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن تبادر بالاعتراف بها. بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع العثيمين وعباس، عقب القمة، إن القدس هي عاصمة دولة فلسطين من الآن فصاعداً، وستبقى كذلك. وأضاف إردوغان، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للقمة الإسلامية، أن {القمة تُعدّ بمثابة رسالة تاريخية بالنسبة لإثبات كارثية الخطوة الاستفزازية التي اتخذتها الإدارة الأميركية}.

مشاركة :