44 مبدعاً يعرضون أعمالهم في مهرجان الفنون الإسلامية

  • 12/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: عثمان حسن برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة صباح أمس، في متحف الشارقة للفنون، الدورة 20 من مهرجان الفنون الإسلامية، الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام وتستمر فعالياته حتى 23 من يناير المقبل، تحت شعار: «أثر» كثيمة تعكس الأثر الذي تتركه الفنون الإسلامية بمختلف مجالاتها، على المنجز الإبداعي العالمي، بما يمثله من قيمة فنية عالية ومكانة استثنائية في تيارات الفنون العالمية.حضر افتتاح المهرجان الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، وعبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، وعبيد سيف الهاجري، مدير المكتب الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو)، ومنال عطايا، المديرة العامة لهيئة متاحف الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين لدى الدولة، وممثلي الدول المشاركة في المهرجان، والفنانين والمهتمين والإعلاميين. وتجول سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي، في أرجاء المعرض، متفقداً الأعمال المعروضة فيه، مستمعاً لشرح مفصل حولها من منفذيها، مبدياً إعجابه بالمستوى الذي ظهرت به تلك الأعمال المشاركة، التي تعكس جانباً كبيراً من الفنون البصرية الإسلامية المتنوعة.وتنوعت هذه الأعمال في أطروحاتها الفنية المقدمة شكلاً ومضموناً، مما يعكس توق الفنانين المشاركين لتقديم رؤاهم والتعبير بصرياً عن مفاهيمهم الجمالية ذات الصلة بالفنون، وتجسيد المفاهيم الإسلامية في أعمال فنية جميلة، تبيّن بوضوح الثيمة التي يقوم عليها مهرجان هذا العام «أثر».وقد استخدم الفنانون المشاركون العديد من المواد مثل الزجاج والمعادن، والأخشاب والصوف والخيوط القطنية وغيرها، في الفنون الإسلامية الرفيعة في الحقب المختلفة، مثل الزخارف الإسلامية، واستخدامات الإضاءة والألوان والظلال، حيث حاولت الأعمال تقديم القيم الإسلامية ورؤيتها حول الكون، ومفاهيم الإيمان وغيرها بصورة أقرب للمشاهد. واشتملت الأعمال المعروضة في المتحف، التي أنجزها 44 فناناً من 31 دولة عربية وأجنبية، تتصدرها مشاركات لفنانين من الإمارات، على مشاركات قدمت ثيمة المهرجان، وما تطرحه هذه الثيمة من أثر جمالي وبصري، إلى جانب المضمون الفكري في الفن الإسلامي، بوصفه يعكس مكانة استثنائية ذات أثر وحضور فاعل في تيارات الفنون العالمية.وهذه الأعمال هي: «العالم الآن» لأبيغيل رينولدز، و«بعد الإنسان: الأثر» لأحمد جاريد، و«خفي استوديو تقاسيم» لكل من: مريم بن سيف من الإمارات، وسانتياجو من كولومبيا، ولوتشيانا فنزويلا، ودانتيلا من المكسيك، و«نسيج خشبي» لإليسا ستروزيك، و«ثلاثة» لأيمن زيداني، و«فسحة داخلية» لباتريك دي ويلسون، و«تأملات في فضاء مقدس» لبن جونسون، و«تأمل» لبيا جونسون، و«معلقة المثلثات الكروية» لبيتر ترفيليان، و«ابتهالات ضوئية» لبيتروجيه، و«خام الحقيقة» لجون فوستر، و«حفل استقبال زفافي» لخالد شعفار، و«التعرض أو. تي» لديفيد ريومولر، و«ربط الأبواب» لديفيد مورينو، و«بدون عنوان» لرومينا خانوم، و«التحول المعدني» لزينب الهاشمي، و«مسار الذهب» لسارة العبدلي، و«آر 3» لسارة أوهادو، و«رجاء» لسليمان عيسى، و«صلاة» لعمار العطار، و«كل الألوان، كل الضوء» لجابي أوكونور، و«المقرنص الشفاف» لكريستينا بارينو، و«العودة إلى الأصل» من محترف كيرالت سولو، و«ماندالا تكنولوجية» ليوناردو أوليان، و«إناء v» لمات ماكونيل. كما تضمنت الأعمال «همس» لماثيو شليان، و«مزهر» من محترف توي، و«غرزة» لناتالي فيشر، و«رفرفات صوتبصرية» لنجاة مكي، و«1 = 0 - انعكاسات» لهيتوشي كورياما، و«الحروف بين النجوم» لتيمو ناصري، و«الجناح المزهر» لديريمرز، و«المسجد الطائر» للمعماريان تشوي وشاين، و«جدارية» لفانست عبادي حافظ، و«تجليات» لمجدي الكفراوي، و«جرافيتي» لمحمد عبد العزيز، و«الحلية» لأحمد ومحمود العمري، و«البعد الرابع» لعثمان وقيع الله، و«أثر عشق» لمثنى العبيدي، و«ومضات كوفية» لمحمد رضا بلال، و«معرض التجديد في اللوحة الخطية» لجمعية الخطاطين، وتضمنت مشاركات لكل من: محمد بستان من المغرب، وتاج السر حسن من السودان، ويسرى المملوك من مصر، وخالد الساعي من سوريا.لقد بدا واضحاً في الأعمال المقدمة، قدرتها على إشغال مساحة إبداعية كبيرة، وبمقدار ما كان لكل عمل خصوصيته، فقد كانت في مجملها تشكل تجربة استثنائية في محاكاة الفنون المعاصرة، انطلاقاً من مركزيتها الروحية، ومن واقع ما طرحته من اشتغالات تنتمي للمدرسة الإسلامية، سواء في التركيبات والزخارف والخطوط والمنظور الهندسي، وكذلك في استثمار طاقة الضوء وانعكاساته على السطوح، ومثل هذه التأثيرات كان لها دور بارز في مخاطبة الذوق والحس الشعوري عند المتلقي، بما انطوت عليه من قيمة جمالية وبصرية وفكرية.من هنا، فإن الأثر كثيمة مخصوصة في هذه الأعمال، بدت بارزة بوصفها راسخة على المستوى البصري، الذي يعيد تشكيل المواد المستخدمة لتترسخ كبنية أصيلة، وتعبر عما يجول في خلفية الأفكار التي يهجس بها الإنسان المسلم، هذا «الأثر» ينطلق من سياق إبداعي ذي أبعاد كونية توصيفاً وتحليلاً، من هنا، فإن الطروحات والأعمال المقدمة قد وقفت عند هذا المفهوم واستوعبت ما فيه من قيم جمالية، بالتوازي مع تلك المقترحات التي تظل حاضرة في ذاكرة المتلقي رغم مرور الزمن، لما لها من جاذبية تتجاوز الرؤى البصرية التي تطرحها بوقوفها عند تخوم المشاعر الإنسانية، وحالات الصفاء الفطري التي تتوجه إلى المطلق البعيد، حيث الروحي الذي يلخص وحدة الوجود والكون. «رفرفات» نجاة مكي قدمت الدكتور نجاة مكي عملاً جديداً في دورة هذا المهرجان، ويمكن من حيث المبدأ التوقف عند عنوان هذا العمل، وهو «رفرفات صوتبصرية» والرفرفة هي صوت أجنحة الطائر، وهي أيضاً تعني التموج والخفقان، ثم هي ألحقت الرفرفة بكلمة تمزج بين الصوت كحاسة سماعية، وبين البصر كحاسة رؤية، وفي دلالات هذا المكون ثمة بعد إنساني شفيف هو دليل نعمة إلهية تسبح الخالق، وهو أيضاً عبارة عن منظور بصري يشي بروحانية عميقة، يمكن استشفافها في المطلق والبعيد، وفي قدرة الكائن على التأمل. الصوت والصورة كانا حاضرين بقوة في عمل د. مكي، التي قدمت تجربة تنتمي للبعد الثالث. وهي تجربة تعبيرية ذات صلة بفنون التركيب المفاهيمي.

مشاركة :