بيروت: «الخليج»أشار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى أنه يتطلع إلى مصلحة لبنان، وأي فريق سياسي يريد استقرار ومصلحة لبنان يلتزم بتطبيق سياسة النأي بالنفس، ونحن للمرة الأولى اليوم لدينا قرار بالنأي بالنفس أخذته الحكومة بإجماع جميع الفرقاء، وأنا أؤمن أن جميع الفرقاء على استعداد للعمل والالتزام بسياسة النأي بالنفس، موضحاً أن بعض المسائل حصلت في الجنوب (في إشارة إلى زيارة زعيم عصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي) واتخذت شخصياً مع الرئيس ميشال عون خطوات في هذا الصدد، ولدينا خطوات محددة؛ لنضمن احترام وتطبيق سياسة النأي بالنفس.ولفت الحريري خلال مشاركته في منتدى الحوار الذي ينظمه مركز «كارنيغي» للشرق الأوسط في فندق فينيسيا، أمس، إلى أن هناك خلافاً مع «حزب الله» على الصعيد الخارجي، وعلينا أن نضع هذه الخلافات جانباً، ونعمل لمصلحة لبنان، موضحاً أن هناك نحو المليون ونصف المليون نازح سوري في لبنان يجب أن تتم إعادتهم إلى سوريا، ونحن نقوم بخدمتهم نيابة عن المجتمع الدولي، وعلى المجتمع الدولي مساعدتنا لتحريك الاقتصاد، وما يجب القيام به هو خلق فرص عمل للبنانيين والسوريين. وبالنسبة للانتخابات النيابية، أشار الحريري إلى أنه منفتح حول الانتخابات، وقال: ستكون لنا تحالفات مع أحزاب سياسية مختلفة، ونحن متمسكون بحلفائنا، ولدينا أيضاً التحالف الحالي مع الرئيس ميشال عون، الذي أثبت أنه جيد لاستقرار لبنان. واعتبر الحريري أن على دول الخليج أن تدرك أننا أصدقاء، وترك لبنان بمفرده يفيد الآخرين، والاستثمارات الحقيقية في لبنان تنفع كل الفرقاء، مشدداً على أنه لن تكون هناك أي علاقة مع سوريا بحال بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وعلى الأمم المتحدة العمل في المناطق المستقرة وبمساعدة روسيا وأمريكا؛ لإعادة النازحين السوريين. ونزولاً عند رغبة الحريري، الذي كان قد أعلن عن نيّته «بقّ البحصة» عبر برنامج «كلام الناس» مع الإعلامي مرسال غانم، تمّ تأجيل موعد الحلقة، التي كانت مقررة مساء اليوم الخميس إلى موعد قريب جداً يعلن عنه في حينه. وشدد الحريري على أنه لم يحدد موعداً للمقابلة؛ بل قال إنه في يوم من الأيام سيقوم بإجرائها، وقال: «أريد أن أضع برنامجاً لمصلحة لبنان وليس لمصلحتي». والتقى الحريري، أمس، قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل في السراي الحكومي، بحضور السفيرة الأمريكية اليزابيت ريتشارد، التي أعلنت بعد اللقاء عن برنامج مساعدات عسكرية أمريكية للبنان، وقالت: «ناقشنا التحديات التي تواجه لبنان، وشددنا على أهمية سياسية النأي النفس، والولايات المتحدة ملتزمة بدولة لبنان ومؤسساتها بما فيها الجيش اللبناني».
مشاركة :