تمكنت مبادرة نبضات الخيرية لعلاج تشوهات قلوب الأطفال التي انطلقت في أكتوبر 2007 من تقديم خدمات العلاج إلى 875 طفلاً من مختلف الجنسيات من خلال عمليات القلب المفتوح وعمليات القسطرة العلاجية، إضافة إلى تشخيص أكثر من 5000 مريض داخل وخارج الدولة. وأكد المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية أهمية مبادرة «نبضات» التي تعد مشروعاً طبياً إنسانياً خيرياً وتدريبياً ينطلق من مدينة دبي كحملة علاجية لأمراض التشوهات الخلقية لقلوب الأطفال. وبين بوملحه أن المبادرة تسعى للوصول إلى علاج أكبر عدد ممكن من الأطفال داخل وخارج الدولة وفي مناطق مختلفة من العالم، بهدف إنقاذ أرواح المرضى من التشوهات القلبية ولتخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي والنفسي على المرضى وذويهم في ظل ارتفاع تكاليف إجراء عمليات تشوهات القلب. وأوضح أن المؤسسة تقوم بتغطية كافة تكاليف الحملات الخارجية في الدول الصديقة والشقيقة لكافة أعضاء الفريق الطبي والإداري وتوفير كافة عمليات الدعم اللوجستي الضرورية لإنجاح مهمة الفريق لعلاج أكبر عدد ممكن من الأطفال في تلك الدول على مدار الفترة التي يقضيها الفريق، في حين تقوم هيئة الصحة بدبي باختيار أعضاء الفريق الطبي والإشراف الفني على العمليات. وأشار بوملحه إلى خطة المبادرة لعام 2018 التي تتضمن تنفيذ العديد من الحملات الداخلية والخارجية في 10 دول، مشيراً إلى أن المؤسسة وهيئة الصحة في دبي يعملان معاً في مواصلة رحلات العلاج الخارجية للأطفال المرضى في المناطق التي تحتاج للمساعدة. ومن جانبه أكد الدكتور عبيد محمد الجاسم استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي ورئيس فريق مبادرة «نبضات» أهمية الدور الإنساني الذي تقوم به المبادرة. وأوضح الدكتور الجاسم أن المبادرة نفذت حتى الآن 22 حملة علاجية داخلية و8 حملات خارجية استفاد منها 350 طفلاً مواطناً، بنسبة 40% من مجموع المرضى، و525 طفلاً مقيماً من مختلف الجنسيات ضمن الفئة العمرية من أسبوع إلى 18 سنة. وأوضح الدكتور الجاسم أن هيئة الصحة بدبي تقوم بالتكفل بعلاج المرضى المواطنين، بينما تقوم مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية بعلاج المرضى غير المواطنين.
مشاركة :