أقر وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون أمس (الثلثاء) في معرض حديثه عن روسيا خلال اجتماع مع موظفي وزارته في واشنطن، بأن موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وقال إن «روسيا تدخلت في العملية الديموقراطية هنا ثم في دول أخرى»، واصفاً هذا التدخل بأنه شكل من أشكال «الحرب الهجينة». وقال مسؤول كبير في الخارجية حين طلب منه أن يوضح ما إذا كان البيت الأبيض يشاطر تيلرسون هذه الرؤية في شأن التدخل الروسي، «إنه وزير الخارجية وقال ذلك». وأضاف تيلرسون، في الاجتماع الذي استعرض فيه حصيلة عمله على رأس الديبلوماسية الأميركية، إن «الرئيس دونالد ترامب قال بوضوح مراراً أن دولتين مثل روسيا والولايات المتحدة لا يمكن أن لا تربطهما علاقات بناءة، لكن الأمر ليس كذلك اليوم وجميعنا يعرف السبب»، مضيفاً: «اختارت روسيا أن تغزو دولة ذات سيادة هي أوكرانيا، واختارت أيضاً من خلال حرب هجينة، التدخل في العملية الديموقراطية هنا ثم في دول أخرى». يذكر أن عبارة الحرب الهجينة تستخدم عادة لوصف العمليات الروسية في أوكرانيا التي تستخدم فيها النشاطات الاستخباراتية وعمليات التضليل الإعلامي. وتابع «استراتيجيتنا مع روسيا هي البحث عن مناطق يمكن أن نجد فيها إمكانات تعاون، ووجدنا ذلك في سورية»، مؤكداً «لسنا دائماً على الوتيرة نفسها، لكننا في بعض الأيام نكون. واعتقد أننا متمسكان معاً بسورية موحدة ومستقرة مع إنهاء هذه الحرب». وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية خلصت منذ أكثر من عام إلى أن روسيا حاولت التأثير على الناخبين في العام 2016 من طريق هجمات إلكترونية وحملة دعاية واسعة. وهذا التدخل المفترض لروسيا يخضع لتحقيق فيديرالي في الولايات المتحدة، يشمل أيضاً شبهات بعلاقات بين روسيا وفريق المرشح دونالد ترامب. وتعكر هذه الشبهات ولاية الرئيس الجمهوري، ومنعت حتى الآن أي تحسن للعلاقات بين واشنطن وموسكو، على رغم أن ترامب وبوتين كانا يأملان دفعها.
مشاركة :