كشف أحد ضحايا لعبة " #الحوت_الأزرق" الذي كتب له عمر جديد، بعد أن تملص من الوقوع في براثنها في آخر لحظة، تفاصيل ما حدث معه وهذا التطبيق الذي يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية، ويتلقى من خلاله من يدخل غماره أوامر على مدار 50 يوماً تنتهي بطلب #الانتحار عند مرحلة تحدي الموت.اقتل والدتك أو نقتل رفاقك وروى الضحية وائل بوطبة "19 سنة" من ولاية ميلة (في الشرق الجزائري) لـ "العربية.نت" كيف ولج دهاليز لعبة الحوت الأزرق المميتة بسرعة ودون وعي عن طريق مجموعة من الرفاق كانوا يتواصلون على شبكات التواصل الاجتماعي، وعقب مجموعة من الأسئلة والتحديات التي جعلته ينغمس أكثر، طلبت منه جرح يده، قبل أن تسأله إذا كان قادرا على قتل والدته، أو أنها ستقتل رفاقه، الأمر الذي جعله يضطرب ويدخل في حالة هستيرية راميا هاتفه النقال، مهرولا إلى الشارع صارخا مذعورا. والد الضحية سارع إلى أخذ ابنه إلى راق معتقدا أن به مس قبل أن يعرف ما جرى معه، ليتم نقله إلى الطبيب، الذي شرح لهم حالته. وائل ليس الوحيد الذي وقع ضحية لهذه اللعبة في محيطه فصديقته هي الأخرى دفعها الفضول إلى خوض التجربة، حسب محدثنا، وقد وصلت إلى المستوى السادس من اللعبة، قبل أن تنسحب بإيعاز من وائل.التهديد بحرق البيت وعلى عكس وائل وصديقته ذكرت مصادر أخرى لـ"العربية.نت" أن ضحيتين أخريين بولاية الجلفة وصلتا إلى مستويات متقدمة في لعبة الحوت الأزرق تجاوزت المستوى 27، حيث تملي عليهم اللعبة أوامر برسم حوت أزرق بآلة حادة على ذراعيهما، وفي حالة رفض الأمر أو عدم مواصلة اللعب تهدد الضحيتين بحرق بيتهما، وهي الأوامر التي تتطور تدريجيا حتى يتم السيطرة كليا على الضحايا. وتبدأ التحديات أو الأوامر من مشاهدة فيلم رعب مثلا عند الساعة الثالثة صباحا، أو عدم التكلم مع أي أحد يوما كاملا، إلى أوامر وتحديات أصعب وأصعب تصل إلى مواجهة الموت. لاتزال لعبة الحوت الأزرق تفتك بالأطفال والمراهقين في الجزائر، إذ تم الأربعاء، تسجيل ضحيتين جديدتين حاولتا وضع حد لحياتهما، بسبب هذه اللعبة، بكل من ولايتي الجلفة وتيزي وزو. فيما ارتفع عدد ضحايا هذه اللعبة القاتلة المحرّضة على الانتحار في أقلّ من شهر إلى 5 أشخاص. وأوردت صحيفة النهار الجزائرية أنه في بلدية مسعد التابعة لولاية الجلفة، سجلت ضحية للحوت الأزرق وهي مراهقة عمرها 16 سنة. فيما عرفت ولاية تيزي وزو أول محاولة انتحار لمراهقة ذات 13 ربيعا من قرية واقنون. وقد تم إنقاذها بعدما نقلت على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بمدينة تيزي وزو.الفضول والعزلة الفضول وحب اكتشاف تحديات اللعبة، إضافة إلى العزلة، هي الأسباب التي تدفع الأطفال والمراهقين إلى إدمان لعبة الحوت الأزرق والامتثال لأوامرها وتنفيذها حتى وإن كان فيها إيذاء لأنفسهم قد يؤدي بهم إلى التهلكة والموت. ويبدو أن ضحايا لعبة الحوت الأزرق ليسوا حالات معزولة كما كان يبدو من أول وهلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية، إذا إن عداد الضحايا لم يتوقف بمرور الأيام حيث تم تسجيل ضحايا جدد للعبة وخاصة من الأطفال المراهقين في العديد من الولايات، مثل ذلك الطفل الذي كان يهم بالانتحار بباتنة "فداء لوالديه" والفتاة التي أصابتها هيستيريا بتيزي وزو تبين فيما بعد أن على ذراعها رسم الحوت الأزرق، وحالة طفل آخر يبلغ من العمر 10 سنوات بالجلفة. وكادت لعبة الحوت الأزرق أن تقضي، الثلاثاء، على 3 تلاميذ في بريكة بولاية باتنة شرق الجزائر العاصمة، أحدهم يدرس بمتوسطة الحمام وتم إنقاذ حياته من طرف السكان، فيما يدرس الآخران بمتوسطة حي 1000 مسكن القديمة، ووصلا إلى مراحل متقدمة من تطبيقات هذه اللعبة القاتلة.الانتحار فداء للوالدين وتفاجأ الناس في الحي الجديد في حدود الساعة الرابعة من مساء الثلاثاء، بطفل يبلغ من العمر 13 سنة ويدرس في السنة الثانية متوسط بمتوسطة الحمام، وفق ما أوردته جريدة الشروق عندما خرج مسرعا من منزل جده، ومتجها إلى منتزه الحنية وهو يحمل بيده حبلا وفي حالة رعب وخوف، حيث لم يتمكنوا من السيطرة عليه إلا بصعوبة، وكان يصرخ قائلا: اتركوني أقتل نفسي فداء لوالديّ، فقاموا بنقله على الفور إلى المستشفى، بعدما تفطنوا إلى أن تطبيق لعبة الحوت الأزرق فعلت فعلتها، حيث وجدوا رسم الحوت على ساعده، ووصل إلى المرحلة النهائية من التطبيق، وهي التحدي بقتل نفسه، فآثر القيام بالانتحار على قتل والديه. الطفل الناجي من الموت في اللحظات الأخيرة، أكد بأنه كان ينوي رفع التحدي ويقتل نفسه شنقا بدل قتل والديه اللذين يكن لهما كل الحب. وفي المستشفى تم تقديم الإسعافات له، فيما أكد والده أن ابنه كان في منزل جده عندما قام بهذا التطبيق، وحمد الله على نجاته من الموت، مضيفا بأنه لا يزال تحت الصدمة -وفق المصدر-. وإذا كان هذا الطفل قد قام بالتطبيق خارج أسوار المتوسطة، فإن تلميذين آخرين يبلغ كل منهما 13 سنة من العمر فضلا القيام به داخل القسم، ووصلا إلى المرحلة العشرين منه وهي مرحلة متقدمة جدا، ومن حسن حظهما أن قام المدير رفقة أحد المساعدين التربويين بعملية تفتيش على التلاميذ، ليعثرا على رسم الحوت على ساعدي التلميذين فتم اتخاذ إجراءات وقائية على الفور، بالاتصال بمصالح الأمن ومصالح الصحة، فضلا عن الاتصال بذويهما، وتم إسعافهما، مع القيام بعملية توعية إزاء مخاطر هذه اللعبة.مرحلة متقدمة وأوردت جريدة الشروق نقلا عن مصادر مطلعة أن ولي طفل تمكن من إنقاذ ابنه البالغ من العمر عشر سنوات من هلاك حقيقي بعد أن أدمن على لعبة تحدي الحوت الأزرق، وأكدت أن والد الطفل الذي يقطن في حي بن شهرة بمدينة الجلفة اكتشف أن ابنه قد وصل إلى مرحلة متقدمة من اللعبة وأصبح مدمنا عليها، حيث لاحظ الولي أن ابنه منعزل وفي حالة نفسية سيئة ما دفعه لمتابعته حتى اكتشف أنه يلعب هذه اللعبة الخطيرة وأنقذه منها. وتعتبر هذه الحالة الثانية خلال هذا الأسبوع، حيث تم اكتشاف مراهق يبلغ من العمر 15 سنة ببلدية عين معبد وصل لمرحلة متقدمة جدا من لعبة الحوت الأزرق وهي المرحلة السابعة والعشرين، حيث قام الطفل بوشم حوت على ذراعه الأيسر بعد ما أرغمه مسؤولو اللعبة عليها وهددوه بقتل والديه في حالة عدم تلبية طلبهم. وكانت مدينة سطيف "شرق الجزائر العاصمة" قد شهدت في أقل من شهر انتحار 3 أطفال، بعد أن أقدم طفل يبلغ من العمر 15 سنة على شنق نفسه بحبل، وذلك عقب انتحار طفل في التاسعة من عمره، وقبلهما ضحية أولى يبلغ من العمر 11 سنة توفي في شهر نوفمبر الماضي، بعد أن وضع حدا لحياته بشنق نفسه داخل غرفته بالمنزل، فيما نجت تلميذة أخرى من #الموت، بعد إنقاذها عندما حاولت الانتحار، بقطع أحد شرايين يدها.
مشاركة :