على مدار أسابيع تصدرت لعبة "الحوت الأزرق" وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعى المختلفة، بعد أن حصدت العديد من أرواح الضحايا فى مصر، كان آخرهم نجل البرلمانى السابق حمدى الفخرانى صاحب الـ 18 عامًا الذى أنهى حياته منتحرًا فى غرفته "شنقًا"، وفتاة أخرى فى الإسكندرية أنقذتها أسرتها فى اللحظات الأخيرة.ولكن كعادة المصريين لا يعرفون المستحيل، حولوا اللعبة الأخطر فى العالم لعمل خيري، بعد ما اختارت الكاتبة المصرية غادة عبدالعال، أن تنافس اللعبة بالحوت الأخضر، من خلال سلسلة من التحديات، التي يحتاج إنجازها إلى وقت وجهد أيضًا، ولكن هذه التحديات ليست خطرة على الحياة، وليست محرمة أو مرفوضة اجتماعيا، فهي في الأساس، عمل يتمناه كل شخص في المجتمع.قالت: "الحوت الأخضر لعبة مكونة من سلسلة من التحديات اليومية، التي يتم تنفيذها في عدد معين من الأيام، تبلغ 50 يومًا، لكي تنتهي لعبتنا قبل بدء شهر رمضان الكريم بأسبوعين".ولكن تحديات الحوت الأخضر عبارة عن سلسلة من الأعمال الطيبة، تبدأ بأمور سهلة ثم بالتدريج تتحول إلى أمور أكثر صعوبة، تبدأ بأول تحدي، وهو أن تساعد شخص لا تعرفه، أن تساعد شخص يعبر الطريق، أو شخص يحمل شيئاً تقيلاً.. وهكذا، والتحدي الثاني سيكون أن تطعم كلاب أو قطط ضالة أو تسقيهم، والثالث أن تريح أمك أو زوجتك أو أختك تماما لمدة يوم كامل من كل أشغال البيت".وتتدرج التحديات، المرتبطة بالمعيشة اليومية، لكن بشكل إيجابي، بعيدا عن المخاطر، التي تحملها لعبة "الحوت الأزرق"، فتجد أن من ضمنها أن تكون سببا في إسعاد 10 أطفال في الشارع.وفقًا لـ مؤسسة "الحوت الأخضر"، تزداد اللعبة والتحديات صعوبة في كل مرحلة، إلى أن تصل لمراحل تحتاج جهدا أكثر، مثل أن تجمع أصدقاءك وتجمعوا مبلغ من المال لسداد ديون "غارمة"، تكون سيدة على وشك دخول السجن بسبب الديون، أو دفعها للإفراج عن غارمة مسجونة بالفعل.بالإضافة لزيارة أقرب ملجأ لرعاية الأيتام، وبعضها ملاجئ مشهورة، ويشترون للأطفال النزلاء في هذه الدور لعبا وملابس وأي أغراض يكونون في حاجة إليها.وتوجّه "غادة" للمشاركين في التحديات رسالة: "اتجمع إنت ومجموعة كبيرة من أصحابك، وروحوا مركز الأورام، أو مستشفى أبو الريش، وتعرفوا على احتياجات المرضى هناك.. حاولوا تساعدوهم بشراء احتياجاتهم، أو قوموا بإطعام محتاجين في منطقة فقيرة".وأخيرًا أعلنت مؤسسة اللعبة الخيرية، أن الشخص الذي سيكمل الـ50 تحدياً من دون أن يفوته أي شيء، سيكون هو حامل لقب "الحوت الأخضر".
مشاركة :