لندن - قال علماء الجمعة إن مكونا في نبات القنب يسمى "كانابيديول" حقق نتائج طيبة خلال تجربة إكلينيكية كعلاج محتمل لمرض الذهان. وخلال دراسة شملت 88 مصابا بالذهان، وهو اضطراب عقلي من سماته القلق والهلاوس والشعور بالاضطهاد، وجد العلماء أن المرضى الذين يعالجون بمادة "كانابيديول" تتراجع لديهم أعراض الذهان مقارنة بمرضى آخرين تلقوا علاجا وهميا. وجاء في الدراسة أن الأطباء النفسيين لاحظوا تحسنا في حالة هؤلاء المرضى كما رصدوا مؤشرات على تحسن قدراتهم على الإدراك وأداء الوظائف. والمكون الرئيسي في نبات القنب هو مادة دلتا-9-تتراهيدركانابينول ويمكن أن تسبب الشعور بالاضطهاد والقلق وأعراض مزعجة أخرى من أعراض الذهان. لكن المكون الرئيسي الثاني في القنب وهو "كانابيديول" له تأثيرات عكسية للمكون الأول مما دفع العلماء للتفكير في أن القنب قد يفيد يوما كعلاج للصحة العقلية. ونشر العلماء وهم من معهد الطب النفسي وعلم النفس والأعصاب في جامعة كينجز كوليدج لندن نتائج الدراسة في الدورية الأميركية للطب النفسي. والذُّهان مصطلح طبي نفسي للحالات العقلية التي يحدث فيها خلل ضمن إحدى مكونات عملية التفكير المنطقي والإدراك الحسي. والأشخاص الذين يعانون من الذهان قد يتعرضون لنوبات هلوسة، والتمسك بمعتقدات توهمية (مثلا توهمات ارتيابية) وقد يتمثلون حالات من تغيير الشخصية مع مظاهر تفكير مفكك. وتترافق هذه الحالات غالبا مع انعدام رؤية الطبيعة اللا إعتيادية لهذه التصرفات وصعوبات في التفاعل الاجتماعي مع الأشخاص الآخرين وخلل في أداء المهام اليومية. لذلك كثيرا ما توصف هذه الحالات بانها تدخل في نطاق "فقدان الاتصال مع الواقع".
مشاركة :