قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن السلطة الفلسطينية مدعوة لخطوة عملية في مواجهة قرار ترامب عبر إلغاء اتفاق أوسلو وارتهاناته السياسية والاقتصادية والوطنية. وطالبت السلطة الفلسطينية إلى نقل القضية إلى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية من أجل تعميق عزلة ادارة ترامب ونزع الشرعية عن الاحتلال، وعزل الكيان الاسرائيلي دولياً. ودعت الجبهة، في بيان لها اليوم الجمعة، إلى حشد المزيد من القوى الجماهيرية والشعبية، على طريق اطلاق «انتفاضة القدس والحرية» باعتبارها الطريق البديل لمشروع أوسلو ، وللاستراتيجية التفاوضية العقيمة التي اتبعتها السلطة الفلسطينية على مدى أكثر من ربع قرن. وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحية إكبار لجماهير شعبنا، داخل الوطن الفلسطيني وخارجه، في تلبيتها نداء «القدس والحرية»، ونداء فصائل العمل الوطني الفلسطيني، عبر تحويل اليوم الجمعة إلى يوم غضب عارم ترددت اصداؤه في العواصم العربية وانحاء العالم، في تأكيد صارم على حق شعبنا في تحرير أرضه من الاحتلال والاستيطان، وصون عروبة مدينة القدس، عاصمة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 67. وطالبت الجبهة في بيانها، السلطة باتخاذ خطوات عملية للرد على قرار ترامب، عبر إلغاء اتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف باسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ومقاطعة الاقتصاد الاسرائيلي، ورعاية وحماية الانتفاضة والمقاومة الشعبية، وتنفيذ قرارات الاجماع الوطني الفلسطيني في المجلس المركزي (5/3/2015) وحوار القاهرة (22/11/2017) والتي مازالت معطلة بقرار منفرد من القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية. ورأت الجبهة أن تعزيز قدرة جماهير شعبنا على التصدي للاحتلال والاستيطان، وقرار ترامب الجائر، يتطلب من السلطة وقف كل أشكال الرهان على أية مبادرة أميركية بدأ الترويج لها، وللذهاب بدلاً من ذلك إلى المؤسسات الدولية لتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك طلب العضوية العاملة لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مشاركة :