يلتقي فريقا الغرافة وأم صلال في الرابعة عصر اليوم على ملعب الوكرة في نصف النهائي الأول من بطولة كأس «QSL»، بحثاً عن أولى بطاقتي النهائي على ثاني ألقاب الموسم الرياضي الحالي. الغرافة بلغ هذا الدور بعدما تمكّن من تصدّر المجموعة الأولى بمجموع 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد دون خسارة، في خمس مباريات فضّل اللعب فيها بفريقه الأول، على عكس مجموعة من الفرق التي فضّلت المشاركة بالرديف أو فريق أقل من 23 سنة، كما سجل خط هجوم الغرافة 10 أهداف، بمعدل هدفين في كل مباراة، في حين اهتز مرماه ثلاث مرات فقط.في المقابل، حل أم صلال في المركز الثاني للمجموعة الثانية وراء الريان المتصدر بمجموع ثماني نقاط، من فوزين وتعادلين وخسارة واحدة، مستفيداً من فارق النسبة العامة من الأهداف عن الأهلي بعد تساويهما في النقاط، حيث سجل أم صلال ثمانية أهداف، ودخل مرماه خمسة أهداف، في حين سجل الأهلي ثمانية أهداف، ودخل مرماه مثلها، ليكون التأهل من نصيب صقور برزان. تُعتبر مباراة اليوم مفتوحة على جميع الاحتمالات، خصوصاً وأن المدربين عمدا في مباريات دور المجموعتين من البطولة إلى الاعتماد على التشكيلة الأساسية للفريقين مع بعض التعديلات، بالاعتماد على لاعبين آخرين كانوا احتياطيين في مباريات الدوري؛ لذلك فالتشكيلة المقرر أن يدخل بها كل مدرب ستعكس رغبته وهدفه من المسابقة، سواء تعلّق الأمر بالمنافسة على اللقب، أو منح الفرصة للاعبين آخرين من أجل خوض أكبر عدد من المباريات، وكذا تجريب أساليب لعب مختلفة يصعب تجريبها في الدوري. اعتماد الفريقين على تركيبتهما البشرية الأساسية في البطولة من شأنه أن يجعل مواجهة اليوم قوية بين الفريقين، خصوصاً وأن المباراة التي جمعتهما في الدوري في الجولة الثانية انتهت بالتعادل السلبي بين الطرفين، وهي نتيجة مستبعدة اليوم؛ اعتباراً لكون الفريقين يميلان إلى اللعب الهجومي. ويملكان مقومات تجعل المباراة مفتوحة، رغم افتقاد الغرافة لجهود لاعبه فلاديمير فايس الذي أُصيب بقطع في الرباط الصليبي لينتهي موسمه مبكراً، في حين أن أم صلال يملك خطاً هجومياً مميزاً رغم الصعوبات التي واجهها في بعض المباريات، ومردّها بالأساس إلى الخيارات التكتيكية للمدرب. تكتسي بطولة كأس «QSL» أهميتها للفريقين من كونها تشكّل متنفساً لهما من أجل تحقيق إنجاز يزيد نسبة الثقة عند الفريقين، بسبب المتاعب التي يواجهانها في الدوري، خصوصاً أم صلال الذي وقع على بداية مثالية قبل أن يتراجع في الجولات الأخيرة ويتخلى عن المربع الذهبي، في الوقت الذي كان بإمكانه أن يضمن مكانه فيه بكل سهولة؛ اعتباراً للنقاط السهلة التي أضاعها في كثير من المباريات، فيما يعاني فريق الغرافة من مشكلة الثبات في الأداء من مباراة لأخرى؛ إذ ما إن يفوز بمباراة حتى يخسر أخرى أو يتعادل في ثانية.;