عمّان: «الخليج»: شهد الأردن، أمس الجمعة، وللأسبوع الثاني على التوالي تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف دعت لمواقف عربية حاسمة ضد اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة أبدية للمحتل «الإسرائيلي». وتقدّم نوّاب وممثلو قوى سياسية وحزبية مسيرة كبرى ضمّت الآلاف انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط عمّان شهدت هتافات عالية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشجبت قراره «الجائر» ووصفت المخرجات العربية حتى الآن بأنها لم ترتق للحدث. وذكرت الأحزاب القومية واليسارية في بيان موحّد أنها تدعو إلى نزول دائم ومستمر للميادين والشوارع للتعبير عن الرفض المطلق للقرار الأمريكي واتخاذ مواقف عربية ودولية تحول دون المضي في تطبيقه. وتوافد المئات أمام مقر سفارة واشنطن في عمّان معهم الأعلام الفلسطينية والأردنية ودعوا ضمن شعارات مرفوعة إلى إغلاق السفارة ومقاطعة التعاملات الشعبية مع أمريكا والبضائع الأمريكية. وشددت قوى شعبية في بيان أُعلن خلال الوقفة الاحتجاجية على تأييدها مراجعة البرلمان بنود اتفاقية «وادي عربة» الموقعة عام 1994 مع «إسرائيل» نحو إلغائها وأن «هذا أقل ما يمكن اتخاذه» كما طالبت بسحب السفير الأردني من «تل أبيب». وخرجت في مختلف محافظات ومدن المملكة تظاهرات مواكبة بينها في الكرك ومعان والطفيلة ومأدبا الجنوبية وإربد وعجلون والرمثا الشمالية أحرق خلالها المشاركون أعلاماً أمريكية و«إسرائيلية» وصوراً للرئيس ترامب ونتنياهو. وأجمع خطباء صلاة الجمعة في كل مساجد المملكة على شعار «القدس عاصمة فلسطين». وأعلنت بلديات في محافظات البلقاء (غربي عمّان) والطفيلة الجنوبية والمفرق الشمالية إطلاق تسمية «القدس عربية» على شوارع وميادين رئيسية. وتداعى أردنيون لاستقبال قائد الطائرة الأردنية يوسف الدعجة الذي أعلن خلال رحلة جوّية لأمريكا أن «القدس عاصمة عربية أبدية لفلسطين» نافياً التحقيق معه في مطار «جون كنيدي» في نيويورك وتوقيفه عن العمل في خطوط الملكية الأردنية، كما زعمت القناة العاشرة «الإسرائيلية».